الحلة السيراء

ابن الأبار d. 658 AH
32

الحلة السيراء

الحلة السيراء

تحقیق کنندہ

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٥م

پبلشر کا مقام

القاهرة

وَأَبُو جَعْفَر مَعْدُود فِي الكملة من الْمُلُوك وَكَانَ يفرط فِي دَعْوَاهُ الِاطِّلَاع ويقرط بتقريظ نَفسه الأسماع فَمن قَوْله فِي بعض خطبه الْمُلُوك أَرْبَعَة مُعَاوِيَة وَكَفاهُ زياده وَعبد الْملك وَكَفاهُ حجاجه وَهِشَام وَكَفاهُ موَالِيه وَأَنا وَلَا كافى لي وَلما عزم على الفتك بِأبي مُسلم صَاحب دولتهم والقائم بدعوتهم وَقد حذر من عَاقِبَة ذَلِك كتب إِلَيْهِ عِيسَى بن مُوسَى بن على ابْن عبد الله بن الْعَبَّاس مُشِيرا عَلَيْهِ بالأناة وَكَانَ قد شاوره فِيهِ (إِذا كنت ذَا رَأْي فَكُن ذَا تدثر ... فَإِن فَسَاد الرَّأْي أَن يتعجلا) فَقَالَ الْمَنْصُور يجِيبه (إِذا كنت ذَا رَأْي فَكُن ذَا عَزِيمَة ... فَإِن فَسَاد الرَّأْي أَن يترددا) (وَلَا تهمل الْأَعْدَاء يَوْمًا بقدرة ... وبادرهم أَن يملكُوا مثلهَا غَدا) وَينظر إِلَى هَذَا قَول عبد الله بن المعتز (وَإِن فرْصَة أمكنت فِي العدا ... فَلَا تبد فعلك إِلَّا بهَا) (فَإِن لم تلج بَابهَا مسرعا ... أَتَاك عَدوك من بَابهَا) (وَإِيَّاك من نَدم بعْدهَا ... وتأميل أُخْرَى وَأَنِّي بهَا) وَقَالَ الْمَنْصُور (تقسمني أَمْرَانِ لم أفتتحهما ... بحزم وَلم تعرك قواى الْكَرَاكِر) (وَمَا ساور الأحشاء مثل دفينة ... من الْهم ردتها عَلَيْك المصادر) (وَقد علمت أَبنَاء عدنان أنني ... لَدَى مَا عرا مقدامة متجاسر)

1 / 34