137

الحلة السيراء

الحلة السيراء

تحقیق کنندہ

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٥م

پبلشر کا مقام

القاهرة

فَرفع عَنهُ قَالَ وَحدث من كَانَ حَاضرا عِنْد هَاشم يعْنى يَوْم الْقَبْض عَلَيْهِ إِذْ أقبل صَاحب الرسائل مستحثًا لَهُ فَخرج هَاشم وَمَعَهُ عمر ابْنه فَقبض مِنْهُ كتبا كَانَت بِيَدِهِ وَكَانَ فِي رحبة دَاره قوم من أهل لبلة قد أَتَوا لشكر ابْن أَخِيه وَكَانَ عاملهم فَلَمَّا خرج هَاشم انْدَفَعُوا مستهلين بالشكر فأنتهرهم الْفَتى الَّذِي أَتَى فِيهِ وَخرج عَلَيْهِم وَأَغْلظ لَهُم وَقَالَ لَهُم يَا كذبة قَالَ فَرَأَيْت هاشمًا قد أَرْبَد وَجهه غير أَنه لم يقارضه بِكَلِمَة وَمضى
وَكَانَ تَحْتَهُ فرس رائع أشقر فَلَمَّا أَتَى عِنْد بَاب الْجنان كبا الْفرس بهاشم فأستقل بِهِ ووقف وَقد امتقع لَونه سَاعَة ثمَّ تقدم وَدخل قَالَ فَلم ينفض أهل موكبه حَتَّى خرج رَاجِلا مكبلا فوَاللَّه مَا رَأَيْت يَوْمًا أَكثر باكيًا من ذَلِك الْيَوْم وَلَو قلت إِنَّه لم تخل دَار بقرطبة من بكاء على هَاشم يَوْم حبس لما أبعدت ولصدقت فَإِنَّهُ كَانَ رَحْمَة مبسوطة للعامة والخاصة
قَالَ وَأمر الْمُنْذر بِحَبْس أكَابِر أَوْلَاده غير فَإِنَّهُ كَانَ عينا

1 / 139