الحلة السيراء

ابن الأبار d. 658 AH
101

الحلة السيراء

الحلة السيراء

تحقیق کنندہ

الدكتور حسين مؤنس

ناشر

دار المعارف

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٥م

پبلشر کا مقام

القاهرة

(وسوف تعلم أَن الْمَوْت يسمع لي ... إِذا ألتقت بنواحي الفحص خيلانا) فَلَمَّا قَرَأَ إِبْرَاهِيم كِتَابه كتب إِلَيْهِ من إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب إِلَى خريش رَأس الضلال سَلام على من أتبع الْهدى أما بعد (فَإِن مثلك مثل الْبَعُوضَة الَّتِي قَالَت للنخلة إِذْ سَقَطت عَلَيْهَا أستمسكي فَإِنِّي أُرِيد الطيران فَقَالَت النَّخْلَة مَا شَعرت بسقوطك فيكربني طيرانك فَأَما انتظارك فِي الْحَرْب فنَاء فَلَو لم يبْق فِي الْمغرب من أهل الطَّاعَة غَيْرِي مَا وصلت أَنْت فِي من مَعَك بخلافكم إِلَيْهِ ولرجوت أَن أظفر بكم بطاعتي وَنَصره دولة أَمِير الْمُؤمنِينَ أَطَالَ الله بَقَاءَهُ فَكيف وَعِنْدِي من شيعته وَأَبْنَاء أنصاره من يعلم الله أَنِّي أرجوه أَن ينْتَقم مِنْك على يَدي وَأما مَا ذكرت عَن عَليّ ابْن أبي طَالب رضوَان الله عَلَيْهِ فَذَاك أَمر غَابَ عَنْك وَإِن كَانَ كَمَا ذكرت فلست مِنْهُم لِأَن أهل الْملَّة خلافهم خلاف هدى فِي نقمة على جور وخلافكم خلاف فرقة دين وشق غصا الْمُسلمين ونقمتهم مَا هُوَ لله رضَا وستعلم أَنْت وَأَصْحَابك إِن لقيناكم غَدا أَنا سنتبعكم وَإِن صَبَرْتُمْ أَنا سنفنيكم

1 / 103