ہلل سندسیہ
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
اصناف
مرحلتان خفيفتان، وقورية الآن مدينة في ملك الروم، ولها سور منيع، وهي في ذاتها أزلية البناء واسعة الفناء من أحصن المعاقل، وأحسن المنازل. ولها بواد شريفة خصيبة، وضياع طيبة عجيبة، وأصناف من الفواكه كثيرة، وأكثرها الكروم وشجر التين.
ومن قورية إلى «قلمرية»
244
4 أيام. ومدينة قلمرية مدينة على جبل مستدير، وعليها سور حصين ولها 3 أبواب، وهي في نهاية من الحصانة، وهي على نهر «منديق»
245
وجريه على غربيها، ويتصل جري هذا النهر إلى البحر، وعلى مصبه هناك حصن «منت ميور»
246
ولها على النهر أرحاء. وعليه كروم كثيرة وجنات ولها حروث كثيرة متصلة بالغربي منها إلى ناحية البحر، ولها أغنام ومواش، وأهلها أهل شوكة في الروم، ومن القصر المتقدم ذكره إلى مدينة «لشبونة»
247
مرحلتان، ومدينة لشبونة على شمالي النهر المسمى تاجة وهو نهر طليطلة، وسعته أمامها ستة أميال ويدخله المد والجزر كثيرا، وهي مدينة حسنة ممتدة مع النهر، ولها سور، وقصبة منيعة، وفي وسط المدينة حمامات حارة في الشتاء والصيف، ولشبونة على نحر البحر المظلم وعلى ضفة النهر من جنوبه، قبالة مدينة لشبونة، حصن المعدن، وسمي بذلك لأنه عند هيجان البحر يقذف هناك بالذهب والتبر، فإذا كان زمن الشتاء قصد إلى هذا الحصن أهل تلك البلاد فيخدمون المعدن الذي به إلى انقضاء الشتاء، وهو من عجائب الأرض، وقد رأيناه عيانا. ومن مدينة لشبونة كان خروج المغررين
نامعلوم صفحہ