ہلل سندسیہ
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
اصناف
219
الحبالة» وبها المنزل، ثم إلى أشبيلية مرحلة.
صورة سرقسطة أو الثغر الأعلى «منظر عمومى».
ومدينة أشبيلية مدينة كبيرة عامرة ذات أسوار حصينة، وأسواق كثيرة، وبيع وشراء، وأهلها مياسير، وجل تجارتها بالزيت، يتجهز بها منها إلى أقصى المشارق والمغارب، برا وبحرا، وهذا الزيت عندهم يجثم من «الشرف»
220
وهذا الشرف هو مسافة أربعين ميلا ، وهذه الأربعون ميلا كلها تمشي في ظل شجر الزيتون والتين، أوله بمدينة أشبيلية وآخره بمدينة «لبلة»
221
وكله شجر الزيتون وسعته 12 ميلا وأكثر، وفيه فيما يذكر ثمانية آلاف قرية عامرة آهلة بالحمامات والديار الحسنة. وبين الشرف وأشبيلية ثلاثة أميال. والشرف سمي بذلك لأنه مشرف من ناحية أشبيلية ممتد من الجنوب إلى الشمال. وهو تل تراب أحمر، وشجر الزيتون مغروسة به من هذا المكان إلى قنطرة لبلة. وأشبيلية على النهر الكبير، وهو نهر قرطبة.
ومدينة لبلة مدينة حسنة أزلية، وهي متوسطة القدر، ولها سور منيع، وبشرقيها نهر يأتيها من ناحية الجبل، ويجاز عليه في قنطرة إلى مدينة لبلة. وبها أسواق وتجارات ومنافع جمة. وشرب أهلها من عيون في مرج من ناحية غربيها. وبين مدينة لبلة والبحر المحيط ستة أميال.
وهناك على ذراع من البحر تطل مدينة «ولبة»
نامعلوم صفحہ