المدينة فقتلت به.
وايضا نرى في قوله تعالى : ( ولا يلتفت منكم احد ) احتمالات عديدة : منها.
1 لا ينظر احد الى وراء مديرا وجهه لمن خلفه.
2 لا تفكروا بما تركتم خلفكم من الاموال والقصور ووسائل المعاش ، انما عليكم ان تنجوا بانفسكم من العذاب والهلاك ، ولا تنفعكم اموالكم واولادكم ونسائكم اذا نزل العذاب وقامت القيامة.
3 لا يتاخر احد منكم عن هذه القافلة الصغيرة يا اهل لوط عليه السلام الى غير ذلك من الاحتمالات ...
فاخذت الصيحة القوم مشرقين ، وارسل الله عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين ، وقلب مدائنهم عليهم فجعل عاليها سافلها ، واخرج من كان فيها من المؤمنين ، فلم يجد فيها غير بيت من المسلمين ، وهو بيت لوط ، وترك فيها آية للذين يخافون العذاب الاليم (1).
نزول غضب الله على قوم لوط عليه السلام دليل على ان القوم كانوا كفارا غير مؤمنين ، وان الفحشاء ما كانت شائعة بين الرجال منهم حسب بل ان الفحشاء شاعت بين الرجال والنساء ، واكتفى الرجال بالرجال باللواط ، والنساء بالنساء بالسحق.
ومن الاعمال الشنيعة والخبيبثة التي كان يرتكبونها قوم لوط وادت الى قطع السبيل كما ذكرها الله في كتابه العزيز : ( وتقطعون السبيل ) اي تقطعون سبيل الولد وقطع النسل الحلال باختياركم الرجال بدل النساء ، كما تقطعون
صفحہ 101