عدة سور من القرآن الكريم منها :
سورة هود ، والحجر ، والشعراء ، والانبياء ، والنمل ، ... الخ ويشير القرآن الكريم في قصة لوط وفي سورة الاعراف ، ضمن خمس آيات الى خلاصة سريعة عن الحوار الذي دار بين لوط النبي وقومه.
نقف لحظات ونتامل قوله تعالى في هذه الآيات الكريمة اعلاه ، ونرى كيف كان الانبياء عليهم السلام والرسل يبلغون رسالات الله ، وكيف كان جواب اقوامهم لهم ، وكيف كانت اعمالهم ، وكيف كان صنع الله بهم بعد عصيانهم ، عسى ان نعتبر ... ( ... يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا ياولي الابصار ) (1).
في البداية يقول النبي لوط عليه السلام لقومه : اترتكبون عملا قبيحا لم يفعله احد قبلكم من الناس ، لان هذه المعصية مضافا الى كونها عملا قبيحا جدا ولم يفعله احد قبل هذا ، وقد اصبح فيما بعد سنة سيئة ، وسببا لوقوع الآخرين في المعصية.
واي انحراف واي عمل قبيح هذا حيث يترك الرجل المرأة التي هي الوسيلة لتوليد النسل وانجاب الاولاد ، والتي جعلها الله سكنا ولباسا وسترا وعفافا للرجل والمرأة ، يترك هذا العمود الاساسي للاسرة والتركيب الطبيعي للجسم والروح ، ويلجأ الى الاشباع الكاذب والمنحرف للحاجة الجنسية ، والقضاء على الهدف الاصلي ، وهو استمرار النسل البشري وسعادة الامة وطهارة الاسرة.
وفي الحقيقة مثل هؤلاء المنحرفين والذين يرتكبون الذنوب العظيمة ، لم
صفحہ 96