وتظهر قدرته وعظمته ، فخلق آدم وحواء في آخر ما خلق ، وجعل آدم خليفته على الارض ، وانتشر بنو آدم في الارض وحكموها ...
وقد روي في حديث قدسي قوله تعالى : « كنت كنزا مخفيا فاردت ان اعرف فخلقت الخلق كي اعرف » (1).
اول من عصى الله تعالى :
بعد ان انتهى الله عز وجل من خلق آدم عليه السلام حدثت الكارثة العظمى والمعصية الكبرى ، معصية اوامر الله تعالى وذلك لما امر الله الملائكة ان تسجد لآدم ، فسجدوا وامتثلوا امر الله عز وجل الا ابليس ( ابى واستكبر وكان من الكافرين ، وقال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ).
كانت هذه اول معصية واول ذنب ارتكب على وجه الارض ، ومنه حدثت الكارثة والويلات على ابناء آدم حيث اخذ الشيطان يوسوس لهم ويبعدهم عن طاعة الله بعدما ابعده الله واخرجه من رحمته ، طلب منه ان يمهله الى يوم يبعثون :
( ... قال فاخرج منها فانك رجيم ، وان عليك اللعنة الى يوم الدين ، قال رب فانظرني الى يوم يبعثون ، قال فانك من المنظرين ، الى يوم الوقت المعلوم ، قال رب بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين ، الا عبادك منهم المخلصين ... ) (2).
علما ان السجود لم يكن لشخص آدم ، بل كان لله عز وجل. وكذلك قول الملائكة لله تعالى : ( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء .. ) لم يكن
صفحہ 27