Hukm al-Samaa
حكم السماع
تحقیق کنندہ
حماد سلامة
ناشر
مكتبة المنيار
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1408 ہجری
پبلشر کا مقام
الأردن
اصناف
يتخذون التصفيق باليد، والتصويت بالفم قربة وديناً، ولم يكن النبي - ﷺ - وأصحابه يجتمعون على مثل هذا السماع، ولا حضروه قط. ومن قال إن النبي ﷺ حضر ذلك فقد كذب عليه، باتفاق أهل المعرفة بحديثه وسنته. والحديث الذي ذكره محمد بن طاهر المقدسي(١) في ((مسألة السماع)) و ((في صفة التصوف)) ورواه من طريقه الشيخ أبو حفص عمر السهروردي(٢) صاحب عوارف المعارف ((أن النبي ﷺ أنشده أعرابي:
قد لسعت حية الهوى كبدي فلا طبيب لها ولا راقي
وأنه تواجد حتى سقطت البردة عن منكبيه، فقال له معاوية: ما أحسن لهوكم! فقال له: مهلاً يا معاوية! ليس بكريم من لم يتواجد عند ذكر الحبيب))(٣) فهو حديث مكذوب موضوع باتفاق أهل العلم بهذا الشأن.
(١) هو محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي، الحافظ المعروف بابن القيسراني، المقدسي الشيباني أبو الفضل رحَّالة، مؤرخ من حفاظ الحديث، ولد في بيت المقدس سنة ٤٤٨ هـ وتوفي سنة ٥٠٧ هـ ببغداد، له تصانيف كثيرة منها صفوة التصوف وتذكرة الموضوعات وأطراف الكتب الستة وغيرها. (انظر ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان ج ٤ ص ٢٨٧، والأعلام لخير الدين الزركلي ج ٦ ص ١٧١).
(٢) هو أبو الفتوح يحيى بن حبش بن أميرك الملقب شهاب الدين السهروردي، اختلف في اسمه فقيل اسمه أحمد وقيل اسمه عمر وقيل كنيته اسمه، ولد في سهرورد، ونشأ بمراغة وسافر إلى حلب، فنسب إلى انحلال العقيدة، وكان علمه أكثر من عقله، قتل سنة ٥٨٧ هـ، من كتبه التلويحات، وهياكل النور والتنقيحات وغيرها. (انظر ترجمته في وفيات الأعيان ج ٦ ص ٢٦٨ والأعلام ج ٨ ص ١٤٠).
(٣) انظر الحديث في: تنزيه الشريعة ج٢ ص ٢٣٣، وفي سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ج٢ ص ٣٤، وميزان الاعتدال للذهبي ج ٣ ص ١٦٤، قال أبو الفرج المقدسي وقد سئل عن هذا الحديث ما ملخصه: ((إن الواقف عليه يظهر له أنه موضوع لركة ألفاظه ومباينة شعره لأشعار العرب)) (تنزيه الشريعة ٢٣٣/٢) وكتب شيخ الإِسلام النووي وقد سئل عنه: باطل لا تحل روايته ولا نسبته للنبي ﷺ. وقد قال صاحب =
15