ہکر محتل امریکی عزیز
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
اصناف
فالتفت الرجل إلى الثوب المعلق، وقال: لا أدري أين هو؟ ليس ذاك ثوبي، لعل القسيس أبدله شفقة علي إذ رأى ثوبي رثا.
فقال المدير: أي قسيس هذا؟ - كيف تسأل؟! قسيس السجن زارني أمس، ووعظني وكلمني كلاما حلوا ولطيفا، ووعد أن يساعدني وبقينا ساهرين معا نحو ساعة وهو يسألني عن كل دقيقة من حياتي.
فقال السجان: وهل أخبرته أنك ستشتغل اليوم عند المستر برون؟ - بالطبع؛ لأن المستر برون صاحبه على ما فهمت؛ فقال المدير: والله إنها لفعلة هوكر اللعين لقد خدعنا بحيلة غريبة، ولكن ألم تفتشه قبل أن أدخلته إلى السجن؟
فقال السجان: فتشته جيدا فلم أر معه زجاجة كلورفورم. - مثل هوكر لا يعجز عن أن يخبئها في مكان لا يهتدى إليه.
ولكن أنت أحمق يا هذا، أما أنعمت النظر في من خرج من عندك لتعلم إن كان الخارج ضيفا أو سجينا؟! - كانت الساعة الخامسة والوقت ظلام، وأنا لم أزل ناعسا فلم يخطر لي أن هوكر يخرج بهذه الحيلة.
ثم أذن المدير لذلك الضيف أن يلبس ثوب هوكر ويخرج إلى مسترزقه، وجلس إلى مكتبه مكتئبا جدا لفرار هوكر، وما هي إلا هنيهة حتى دخل على المدير المستر جوزف بلاك المحامي باسما، وقال له: ورد إلي هذا التلغراف من جان شفلر يقول إنه يصل إلى هنا الساعة التاسعة، فرأيي أن نستقبله في المحطة، ونأتي به إلى هنا لكي يقابل شبيهه. - فضحك المدير مكفهرا، وقال: يظهر أن هذين الشخصين لن يجتمعا معا. - ماذا تقول؟ - أقول أن هوكر قد فر.
وعند ذلك روى له ما كان في السجن؛ فاستغرب بلاك كل الاستغراب، ثم ذهبا معا إلى المحطة قبل التاسعة، ولما وصل القطار كان شفلر أول الخارجين منه، فصافحهما باسما متوددا، وقال بلاك: وصلني تلغرافك، وأنا على أهبة أن أعد صديقا أن أقبل دعوته للغداء اليوم؛ فأريته تلغرافك واستأذنته أن يعفيني. - هل تلغرافي معك؟ - نعم، ها هو.
ومد شفلر يده إلى جيبه، واستخرج أوراقا منها وتناول من بينها التلغراف بعينه ودفعه لبلاك.
أما مدير البوليس فعاد إلى مقره، وبث الشرطة والجواسيس في كل جهة من نيويورك وضواحيها وشدد عليهم النكير في أن يجدوا هوكر.
وأما شفلر فذهب مع بلاك إلى مكتبه، وهناك سأله عن الغرض الذي لأجله أرسل تلغرافا يستدعيه؛ فقال بلاك: جاءني بعض من معارفي وأقاربي يودون أن يشتروا قطعا من الأرض التي لنا في «لون آيلند»، وإلى الآن لم نقطعها ونخططها ونعلن عنها؛ فوددت أن نهتم بذلك سريعا. - الحق معك، ولكني أتأسف أني منشغل جدا في هذه الأيام؛ فلا أقدر أن أقوم بذلك فإذا كنت أنت أو بكاروف تستطيعان أن تتوليا هذه المهمة، فالذي يقوم بها منكما يحسب أتعابه على الشركة. - وبكاروف يقول كذلك أيضا. - إذن تول الأمر أنت يا مستر بلاك، خذ غدا عملة وخطط لهم الأرض حسب خارتتنا ودعهم يشتغلون.
نامعلوم صفحہ