ہکر محتل امریکی عزیز
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
اصناف
فسكتت إيفا هنيهة، ثم قالت بصوت خافت: مستر شفلر. - نعم، مس كروس. - أرجو منك أن تعدل عن مطاردة ذلك الإنسان. - لا أقدر يا سيدتي؛ فإن اسمي أصبح مضغة في الأفواه بسببه، وكل يوم أقع تحت تهمة، وصار شغلي الشاغل أن أبرهن للبوليس وللناس أني لم أفعل الفعلة التي فعلها جاك هوكر باسمي. - جاك هوكر لن يفعل شيئا بعد الآن، كما أنه لم يفعل أمرا إدا في الماضي، وما كان فكله سوء تفاهم. - وأين ذهبت ألوف الجنيهات التي اختلسها؟ - لم يختلس شيئا؛ فقد عاد أو سيعود كل ريال لصاحبه. - والعشرة آلاف التي بيني وبين بكاروف؟ - سترد له بعد الغد؛ إذ كنتم تتعهدون أنكم تكفون من مطاردة هوكر، وإن كان هوكر لم ير بكاروف ولا أخذ منه تحويلا ولا ريالا. - لا أفهم ماذا تعنين يا مس كروس؟ - لا تهتم بماذا أعني يا مستر شفلر، أرجو أن تكفوا عن الرجل؛ فإنه بريء وسليم النية وطيب القلب ومظلوم، والذي ضاع عليه ريال يأخذه، غدا يصل لبكاروف ماله. - أما أنا فلا أتنازل عن حقوقي يا سيدتي. - ما هي حقوقك؟ - هوكر أضر بي جدا، وكثيرون خافوا أن يعاملوني؛ لأنهم ظنوا أني هوكر أنصب عليهم، وأمس واليوم خسرت بسبب ذلك صفقتين لا يقل ربحي منهما عن 6 آلاف ريال، فأنا أدفع الآن ألف ريال وألفين وثلاثة؛ لكي أجد هوكر ولا بد من إيجاد هوكر.
فجعلت إيفا تفكر وشفلر وقف من شدة الحدة، وجعل يتمشى، ثم قال: لا مناص يا مس كروس من إقرارك عن مقر هوكر، لا بد أن أبلغ البوليس في الحال.
وهم أن يخرج؛ فأسرعت وأمسكته قائلة: تقول أنك خسرت بسبب هوكر 6 آلاف ريال، فأنا أعوضها عليك. - ولكن من يضمن لي في المستقبل أن هوكر لا يرتكب الجرائم باسمي؟! - أنا أضمن لك ذلك.
فسكت شفلر مفكرا، ثم قال: يا سيدتي تضعين نفسك تحت مسئولية عظمى، فدعينا نسلم الرجل إلى البوليس. - بربك لا، سترى هوكر رجلا صالحا، تعال خذ 6 آلاف ريال، وتعهد لي أنك لا تطارده بعد.
وتقدمت إيفا إلى مكتبها لتكتب تحويلا باسم جان شفلر بقيمة 6 آلاف ريال، وعند ذلك دخل البواب يقول: المستر أفلن يريد مقابلتك يا سيدتي.
فقالت: ماذا يريد الآن؟ لا بأس دعه يدخل.
فقال شفلر: أمهل يا هذا ريثما أخرج من هنا؛ لأني لا أريد أن أرى هذا الإنسان.
فقالت إيفا: لماذا؟! - أنسيت كيف كان يهينني أول أمس في أثناء التحقيق؟!
فقال للبواب: أدخل المستر شفلر إلى القاعة التالية ريثما يدخل المستر أفلن إلى هنا لكيلا يتصادفا.
وفي الحال أنهت كتابة التحويل، ودفعته إلى شفلر، فخرج وتبع البواب إلى القاعة المجاورة، ففتحها له، وقال: لك أن تقيم هنا ما شئت يا مستر هوكر أو يا مستر شفلر إذا لم تتنازل عن هذا الاسم.
نامعلوم صفحہ