فقالت بتقزز: كلا. - إذن ستنشأ متاعب!
فتمتمت بخوف: متاعب؟!
حدثها بإيجاز عن تاريخ سمراء وجدي وحاضرها، ثم قال: إنها عالم من التعاسة والمغامرة والمتعة!
فقالت بقلق: لن أذهب.
ثم بتوسل: أنت قادر على تجنيبي أي شر.
فقال لها بعطف: سأحاول، ولكنني لست واثقا من النتيجة!
ولم يتخل عن مسئوليته، فدعا سمراء. قدم لها الشراب ممزوجا بمزاحه العذب، وهي تراقبه طيلة الوقت بنظرة ثاقبة من خلال أهدابها الطويلة، ثم قالت له بذكاء: ادخل في الموضوع بلا لف!
فضحك عاليا، وقال : صاحبتك ليست من أهل ذلك. - لم تلبي دعوتي. - جاءتني أنا. - صارحتها؟
فقال برقة متوددة: ليست من أهل ذلك، وهي شارعة في الزواج، فاصرفي عنها النظر!
فاجتاحتها موجة عاتية من الهياج، وهتفت: الخنزيرة! - سمراء! - إني إذا غضبت ... - لا داعي للغضب. - دع تقدير ذلك لي أنا.
نامعلوم صفحہ