لد بأشهى إلي من أن أراه
ثم لا يطير إلى حبيبه؛ لينعم بجماله، ويظفر بوصاله؟ وأما الكلمة الثانية فهي قوله:
أبرزوها مثل المهاة تهادى
بين خمس كواعب أتراب
وهي مكنونة تحير منها
في أديم الخدين ماء الشباب
ثم قالوا: تحبها؟ قلت: بهرا
عدد الرمل والحصا والتراب
ووجه الحسن في تحيير ماء الشباب، أنك تنظر إلى الخدود الموردة فتراها كالشفق تتنقل من تحته الشمس، أو كالمشكاة يتموج في قلبها المصباح.
في سبيل الحب تلك النظرة! يوم رأيته وقد أبل من حمى أضرعته، فرأيت ماء الشباب يدب في تلك الخدود وهي صفراء كالورس، فيعيدها حمراء كالورد، وإذا بالأنس يتمشى في فؤادي لشفائه، تمشي البرء في أعضائه.
نامعلوم صفحہ