لقد أصبحت عرس الفرزدق ناشزا
ولو رضيت رشح استه لاستقرت
وقام يصلي! وقيل : بل أنشد :
أنبئت أن عجوزا جئت أخطبها
عرقوبها مثل شهر الصوم في الطول
وسئل ابن عباس: هل الشعر من رفث القول؟ فأنشد:
وهن يمشين بنا هميسا
إن تصدق الطير ننك لميسا
وقال: إنما الرفس عند النساء، ثم أحرم للصلاة! وقيل لأبي السائب المخزومي: أترى أحدا لا يشتهي النسيب؟ فقال: أما ممن يؤمن بالله واليوم الآخر فلا!
ولولا خوف الإطالة لأريت القارئ كيف أثر التحرج في قتل سائر الفنون، فلأكتف بما أسلفت، ولأشر فقط إلى أن جناية التحرج لم تقف عند الأدب والفن، بل طغت على العلم أيضا، فقد كان الغزالي يكره التشريح؛ لأنه يذهب بفريق من العلماء إلى أن النفس تموت!
نامعلوم صفحہ