وهو في إصبعين من إقليم
كضمير الفؤاد يلتهم الدن
يا وتحويه دفتا حيزوم
وساقه الكلام عن تأصل الشاعرية في صدور العرب إلى الفكاهة الآتية:
5 «قال أعرابي لشاعر من بني الفرس: الشعر للعرب، فكل من يقول الشعر منكم فإنما نزا على أمه رجل منا، فقال الفارسي: وكذلك من لا يقول الشعر منكم فإنما نزا على أمه رجل منا!»
وأراد أن يذكر ألفاظ أهل عصره في محاسن النساء، فرأى من تتمة البحث أن يورد أيضا ألفاظهم في محاسن الغلمان، وأتى في هذا الباب بطائفة من التعابير المختارة التي تهيج الحواس، وتوقظ ما خمد من نزوات الرءوس،
6
وقد أخذ يبدئ ويعيد في هذه المعاني كلما سنحت له الفرصة وساقه الحديث، حتى لنعد من أعف ما رواه قول أبي نواس:
ومنتظر رجع الحديث بطرفه
إذا ما انثنى من لينه فضح الغصنا
نامعلوم صفحہ