ہوبٹ اور فلسفہ
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
اصناف
وبكلمات تبدو في وقعها أشبه نوعا ما بكلمات ويستلر، يكتب توليكن: «الفن والرغبة الإبداعية (أو كما يجب أن أقول: الإبداعية الفرعية) ليس لهما وظيفة بيولوجية كما يبدو، وهي جزء من الرضا بالحياة البيولوجية العادية المحضة.»
4
بعبارة أخرى، لم يكن تولكين يرى أي حاجة عملية مباشرة للإبداع؛ فما لم يبع الكثير من الأعمال الفنية، لن يضع الفن خبزا على مائدتك أو سقفا فوق رأسك.
علاوة على ذلك، بدا تولكين «يفضل» لاعملية الفن بوصفها ميزة حقيقية، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن الجن «فنانون بالأساس»، يكمن سحرهم في «الفن وليس القوة، الإبداع الفرعي وليس السيطرة وإعادة تشكيل الخلق المستبدة».
5
وينعى تولكين في كتاباته عن أخطار التكنولوجيا عدم تشبه البشر بالجن في هذا المقام:
تتضح هنا مأساة جميع الآلات والماكينات وإحباطها. فعلى عكس الفن، الذي يكتفي بخلق عالم ثانوي جديد في العقل، تحاول الآلات أن تخلع على الرغبة طابعا ماديا؛ ومن ثم خلق قوة في هذا العالم، ولا يمكن لذلك حقيقة أن يتم بأي رضا حقيقي. إن الآلات الموفرة للجهد لا تخلق سوى جهد وشقاء أسوأ لا نهاية لهما.
6
كل هذا يعني أن الإبداع من منظور تولكين لم يكن الشيء الأهم فيما يتعلق «بفعل» أي شيء عملي، وهو بهذه الطريقة إنما يردد أفكارا من حركة الفن من أجل الفن. (2) «متعة الإبداع»
في ذروة قوتهم وإبداعهم، نظر الأقزام إلى الفن أيضا باعتباره شيئا قيما ونفيسا بشكل جوهري؛ إذ كانوا يصنعون الأشياء لمجرد الاستمتاع. في بداية «الهوبيت»، يقومون بزيارة لبيلبو، مستقطبين إياه إلى المغامرة. وفي وصفه لما فقدوه خلال فترة إبعادهم الطويلة عن الجبل الوحيد، يحكي ثورين عن فترات أفضل مروا بها قائلا:
نامعلوم صفحہ