ہوبٹ اور فلسفہ
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
اصناف
فكر في جولوم حين يلتقي بيلبو. إن وجود هوبيت يذكر جولوم بأسعد جزء من حياته السابقة، حين كان يلعب لعبة الألغاز مع أصدقائه: «كان سؤالهم وأحيانا تخمين أسئلتهم هو اللعبة الوحيدة التي لعبها مع المخلوقات المرحة الأخرى التي كانت جالسة في أنفاقها قبل زمن بعيد للغاية، قبل أن يفقد كل أصدقائه ويطرد بعيدا وحيدا، ويظل يزحف ويزحف نحو الظلام أسفل الجبال.»
6
إن مثل هذه اللحظات تجعل جولوم أقرب لشخص منه إلى وحش. فأكثر اللحظات التي نشعر فيها بالقرب من الحيوانات هي أثناء اللعب؛ فحين يلعبون يصبحون مثلنا. في الواقع، لو كان هناك شخص ما لا يلعب مطلقا، لساورنا الشك في كونه بشرا كاملا. في هذا السياق، تساءل الفيلسوف الألماني فريدريش شيلر (1759-1805): «ولكن لماذا نطلق عليها «مجرد» لعبة، في حين نعتبر أن اللعب، في كل ظرف من ظروف الإنسانية، واللعب فقط، هو ما يجعل الإنسان كاملا؟»
7
قد لا ترى في الأمر شيئا مهما؛ فالهوبيت يلعبون الجولف والأقزام يلعبون كرة القدم. إن ذلك تحديدا لا يجعل من رواية «الهوبيت» نسخة الأرض الوسطى من «سبورتس إللستراتيد». وهذا صحيح تماما، ولكن هناك المزيد من اللعب واللهو في القصة أكثر مما نسمع به. فحين كانت الرفقة في ريفيندل، يخبرنا تولكين بالمعلومات التالية:
إنه أمر غريب، ولكن الأشياء التي من الجيد أن تقتنيها والأيام التي من الجيد أن تمضيها تستغرق القليل للحكي عنها، ولا ينصت لها كثيرا، بينما الأشياء المزعجة المثيرة للاضطراب، بل والمفزعة، قد تصلح لأن تكون حكاية جيدة، وتستغرق قدرا من الحكي على أي حال. لقد أمضوا فترة طويلة في ذلك المنزل الجميل ... لكن لا يوجد سوى القليل للإخبار عنه بشأن إقامتهم ... ليتني كان لدي وقت لأخبركم ولو قليلا من الحكايات أو واحدة أو اثنتين من الأغنيات التي سمعوها في ذلك المنزل.
8
لقد أمضوا ما لا يقل عن أسبوعين في ريفيندل، ولكن لا يوجد الكثير لإخباره؛ لأن تلك الفترة قضي معظمها في الراحة والاستجمام.
إلى جانب ذلك، يتجاوز معنى اللعب ما هو أكثر من الرياضات. فكر في كل الطرق التي تستخدم بها كلمة
play
نامعلوم صفحہ