وقبل أن ينصرفوا أراد أهل الحرب والحلقة استعراض قدراتهم القتالية وفنونهم الحربية للنبي
صلى الله عليه وسلم ، فقال له ابن عبادة: إن شئت لنميلن غدا على أهل منى بأسيافنا. فأجل النبي
صلى الله عليه وسلم
الإمالة بالسيف إلى ما بعد الخروج من مكة بقوله: لم نؤمر بعد!
5
وكانت أهم المهام بعد الهجرة إلى يثرب هي تحريم المدينة، وعقد المعاهدة مع اليهود، ثم الخروج إلى طريق التجارة لقطعه تماما على أهل مكة، حتى إن عبد الله بن جحش استحل فيه الشهر الحرام؛ إعلانا لمكة بانهيار مقبل في هيكلها الاقتصادي، واستولى على تجارة لها، وأخذ أسيرين، وقتل عمرو بن الحضرمي؛ فقالت قريش: لقد استحل محمد
صلى الله عليه وسلم
وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا فيه الأموال، وأسروا الرجال. وأكثر الناس في ذلك، فأنزل الله تعالى على رسوله
صلى الله عليه وسلم :
يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير (البقرة: 217).
نامعلوم صفحہ