صدقت أيتها الحبيبة؛ فلقد فطنت إلى فائدة ثانية في اصطحاب جان معي، ولأجلها أرى من الواجب علي أن يكون معي في هذه المهمة السياسية؛ لكي أعرفه بأصحابي وأمرنه على حل كل المشكلات وأفتح له باب مستقبل عظيم؛ لأنه شاب نجيب متوقد الذهن حاد الفكرة، فإذا أعجبوا بذكائه يكونون أنصاره في مستقبله بكل الأمور؛ حيث ما لي وارث سواه يستلم زمام الأعمال بعدي.
لوسيا :
وأنا رأيت كذلك يا مولاي، فأسأل الله أن يوفقكما في هذا الغياب الطويل، ويردكما علينا بسلام ونجاح.
الكونت :
ها أنا ذاهب الآن لأعد معدات السفر، وأنبه على جان أن يستحضر أيضا.
لوسيا :
بلغكما الله الآمال، وردكما إلينا سالمين. (يخرج الكونت ويدخل إميل.)
إميل :
أواه هذا الذي قد كنت أخشاه
وكان ينذر أفراحي بلاياه
نامعلوم صفحہ