History of Islam - Tadmuri Edition

الذهبي d. 748 AH
66

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

تحقیق کنندہ

عمر عبد السلام التدمري

ناشر

دار الكتاب العربي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

كُلُّ قَبِيلَةٍ بِنَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ، ثُمَّ ارْفَعُوهُ جَمِيعًا»، فَفَعَلُوا، حَتَّى إِذَا بَلَغُوا بِهِ مَوْضِعَهُ وَضَعَهُ هُوَ ﷺ بِيَدِهِ وبني عليه [١] . حديث الحمد وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْحُلُمَ أَجْمَرَتِ امْرَأَةٌ الْكَعْبَةَ فَطَارَتْ شَرَارَةٌ مِنْ مَجْمَرَتِهَا فِي ثِيَابِ الْكَعْبَةِ فَاحْتَرَقَتْ، فَهَدَمُوهَا حَتَّى إِذَا بَنَوْهَا فَبَلَغُوا مَوْضِعَ الرُّكْنِ اخْتَصَمَتْ قُرَيْشٌ فِي الرُّكْنِ أَيُّ الْقَبَائِلِ تَضَعُهُ [٢]؟ قَالُوا: تَعَالَوْا نُحَكِّمُ أَوَّلَ مَنْ يَطْلُعُ عَلَيْنَا [٣] فَطَلَعَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ غُلَامٌ عَلَيْهِ وِشَاحُ نَمِرَةَ [٤] فَحَكَّمُوهُ فَأَمَرَ بِالرُّكْنِ فَوُضِعَ فِي ثَوْبٍ، ثُمَّ أَخَذَ سَيِّدُ كُلِّ قَبِيلَةٍ بِنَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ [٥]، ثُمَّ ارْتَقَى هُوَ فَرَفَعُوا إِلَيْهِ الرُّكْنَ، فَكَانَ هُوَ يَضَعُهُ، ثُمَّ طَفِقَ لَا يَزْدَادُ عَلَى السِّنِّ إِلَّا رِضًا حَتَّى دَعَوْهُ الْأَمِينَ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِ وَحْيٌ، فَطَفِقُوا لَا يَنْحَرُونَ جَزُورًا إلّا التمسوه فيدعو لهم فيها [٦] .

[١] انظر سيرة ابن هشام ١/ ٢٢١- ٢٢٨، والسير والمغازي لابن إسحاق ١٠٣- ١٠٨ ونهاية الأرب ١٦/ ٩٩- ١٠٣ طبقات ابن سعد ١/ ١٤٥، ١٤٦، عيون الأثر ١/ ٥١- ٥٢، تاريخ الطبري ٢/ ٢٨٦- ٢٩٠، السيرة لابن كثير ١/ ٢٧٣، ٢٧٤ و٢٧٦- ٢٨١، أخبار مكة ١/ ١٥٨- ١٦٤. [٢] في أخبار مكة للأزرقي ١/ ١٥٩ وسيرة ابن كثير ١/ ٢٧٤ «تلي رفعه» . [٣] في أخبار مكة «يطلع علينا من هذه السكة فاصطلحوا على ذلك» . [٤] قال ابن الأثير في النهاية: «كل شملة مخطّطة من مآزر الأعراب فهي نمرة» . [٥] العبارة عند الأزرقي وابن كثير: «ثم أمر (ثم أخرج) سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية من الثوب» . [٦] انظر: أخبار مكة للأزرقي ١/ ١٥٨- ١٥٩ سيرة ابن كثير ١/ ٢٧٤، المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٥٢، ٢٥٣. وقال: هذا سياق حسن وهو من سير الزهري. وفيه من الغرابة قوله: «فلما بلغ الحلم» والمشهور أن هذا كان ورسول الله ﷺ عمره خمس وثلاثون سنة، وهو الّذي نصّ عليه محمد بن إسحاق بن يسار ﵀» . وانظر نحو هذا الحديث في المصنّف لعبد الرزاق ٥/ ١٠٠، ١٠١، رقم ٩١٠٤.

1 / 68