137

History of Andalusian Literature (The Era of Cordoba's Dominance)

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر سيادة قرطبة)

ناشر

دار الثقافة

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٦٠

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

ومالي في التخلف عنه عذر ... ولي في الأرض راحلة وزاد ومضى في عهد عبد الله يشيد بكفاحه ضد الثائر ابن حفصون، ومن اشهر الرجال الذين مدحهم في أيام عبد اله وصدر الخلافة الناصر القائد أبو العباس احمد بن محمد بن أبي عبدة، ومن مدائحه فيه (١):
نفسي فداؤك والأبطال واقفة ... والموت يقسم في أرواحها النقما
شاركت صرف المنايا في نفوسهم ... حتى تحكمت فيها مثلما احتكما
لو تستطيع العلا جاءتك خاضعة ... حتى تقبل منك الكف والقدما ومنها قوله (٢):
الله جرد للندى الباس ... سيفا فقلده أبا العباس
ملك إذا استقبلت غرة وجهه ... قبض الرجاء اليك روح الياس
وجه عليه من الحياء سكينة ... ومحبة تجري مع الأنفاس
وإذا أحب الله يوما عبده ... ألقى عليه محبة للناس وقد اتصل أيضًا من رجال الأمير عبد الله بالوزير الكاتب عبد الله ابن محمد الزجالي، وكان هذا محببا إلى الناس، إلا أن الأمير عزله مدة ثم أعاده إلى خطته، ففرح الناس لرجوعه، وعبر ابن عبد ربه عن فرحة في قوله (٣):
يا ملكا يزدهي به المنبر والمسجد الجامع الذي عمر ...
خليفة الله في بريته ... يسر للناس مثلما يجهر
يا قمر الأرض إن تغيب فلقد ... أقمت لناس كوكبا يزهر
ما فرح الناس مثل فرحتهم ... لما أقيل الأديب واستوزر
وابتهج الملك حين دبره ... عين الإمام التي بها يبصر وقال أيضًا في تلك الحادثة:

(١) العقد ١: ١٢٩
(٢) العقد ١: ٣١٢
(٣) أعتاب الكتاب: ٦٠

1 / 141