و) العَّطاس (فرس عبد الله بن عبد المَدنِ. و) العصا (فرس جَذِيمة ابن مالك الأزْدي، ملك الحيرة في أول الزمان، قبل بني المنذر بدهر، وهو جذَِيمةُ الأبْرشُ الذي قتلته الزَّبَّاء، ونجا قَصِير على فرسه) العصا (فأخذ بثأره بعد ذلك، وقتل الزبَّاءَ في حديث طويل.
و) الضُّبيبُ (فَرسَ حسَّان بن حَنْظلةَ الكندي؛ وكان شهد مع كِسْرَى يوم النَّهروان، ويوم التقى كِسْرَى وبهرْام، فهزم كسرى، فخرج هاربًا وأدركه حَسَّان بن حنظلة، وقد قام بكسرى برذَونه، فنزل حسان عن فرسه الضُّبيب، فركبه كسرى ونجا، فقال حسان في ذلك:
تلافَيْتُ كسرى أن يُضام ولم أكن ... لأتركه في الخيل يَعْثُر راجلا
بَذَلت له صدر الضُّبيْب وقد بدت ... مسوَّمةٌ من خيل تُركٍ وكاُبلا
ثم ظهر كسرى فقتل بهرام، فاما اسْتَقَرَّ به ملكه أتاه حَسَّان بن حنظلة، فأقام ببابه لا يصل إليه، فلما طال به الأمر أتى الحاجب فقال: إنك قد أطلت حجابي، وأنا أعظم الناس يدًا عند كِسْرىَ، فأعلمهْ مكاني، فأعلمه مكانه، فإذِن له فقال: من أنت؟ وما يَدُك هذه؟ قال: أنا الذي حملتك على فَرسي يَوْمَ النهروان، وقد قام بن بِرْذَونك! قال كسرى: أُفٍ لك! لقد ذكَّرتني أَخْبثَ يوم مرَّ بي قَطُّ! أَخْرِجوا هذا الكلب! فأخْرَجُوه.. حتى إذا تجلت عن كسرى الهموم ندم واستحى، فأكرمه وأحسن جائزته، وأقطعه) طَسُّوج (، وهي من الكوفة على فراسخ.
و) البُرَيْتُ (فرس ابن قبيصة الطاَّئي.) حَوْمل (فرس حارثةَ بن أَنس. بن الحارث. و) اليَحْموم (فرس النعمان بن المنذر ملك العرب، وكان) اليحموم (من رباط غطفان. و) القُريَط (و) نحَلْة (و) شاهر (أفراس لكندة (. و) خصاف (فرس مالك بن عمرو ابن المنذر بن الحارث بن مارية ذات القرطين المعلَّقين بالكعبة.
وكان مالك بن عمرو جَبَاناَ فأذاق إذا شهد الحرب كان منها مَدىَ النَّبْل، إذ جاءه سهم يومًا، فوقع عند يد فرسه، فقال: إن كاد هذا السهم أن يصيبني، فاهتز السَّهم وكثر اهتزازه وهو ينظر إليه، فنزل فحفر عنه، فإذا السَّهْمُ قد أصاب يَرْبوعا في نَفَقه. فلم يخطئ جمجمته فقتله. فركب مالكُ بْنُ عَمْرِو، فقال) ما المرء في شيء ولا اليربوع (. فَذَهَبَتْ مَثلًا. ثم قال: أراني أفرُّ بأجلي، وقد دخل السهم على اليربوع حين وَفى أجلهُ، ولم يُغن عنه شيئًا تحرُّزُه، ما أموت ولا أقتل إلا بأجلي، فَحَمل فَخَرقَ الصَّفَّ مُقبلًا ومدُبرًا، فكان بعد ذلك من اشد قومه. فقال في ذلك شاعر من غساَّن:
إذا وجّه الدهرُ السهامَ إلى امرئ ... أصاب ولا يُشْوِي ويمَّم قاصدًا
ورُب خِصَافٍ قد أفاتت سهامه ... وأي امرئ يَبْقَى على الدهر خالدًا
و) الضُّبيح (فَرَسُ خوَّات بن جُبير الأنصاري. و) الورْهَاءُ (فرس فَتَادة الكِنديِّ. و) كنْزة (فَرَسُ المنذر بن شماس الجذامي. و) اليسيرُ (فَرَس أبي النَّضير السعدي. و) الهدَّاجُ (فَرَسُ الرَّيب ابن الشَّريِق السَّعدي. و) الَجوْن (فرس الحارث بن أبي شَمِرٍ الغسَّاني. قال فيه عًلْقَمةُ حين أسر أخاه شأسًا قصدته التي أولها: طَحاَ بِكَ قلبٌ في الحسان طروب يقول فيها بعد:
فأقسم لولا فارس الجَوْن منهمُ ... لآبُوا خَزَايا، والإيابُ حبيبُ
تُقدِّمه حتى تَغِيبَ حُجُولُه ... وأنت لبيض الدراعين ضَرُوب
و) العَارمُ (فرس المنذر بن الأعلم الخوْلاني. و) العَرِن (فرس عُمير بن جَبَل البَجَلي. و) نِصاب (فرس الأحوص بن ثعلبة الكلبي. وابنتها) ورِيعة (وَهَبَها الأحوص لمالك بن نوُيرة. و) موكل (و) القَراّع (فرسا ربيعة بن غزالة اليشكري. و) الغزالة (فرس محلم ابن الأرقم. و) صَعْدة (فرس ذؤيب بن هلال الخُزاعي.
و) النعامة (فرس قُرَّاص الأزْدي. و) ذو الريش (فَرس السَّمح ابن هند الخَوْلاني، و) الطيَّار (فرس أبي رَيْسَان الخَوْلاني. و) الجَنَاح (فرس محمد بن مسلمة الأنصاري، صاحب رسول الله ﷺ. و) المعُلَّي (فرس الأسعر بن) أبي (حُمْران الجعُفي. و) بهرام (فرس النعمان) بن عُقْبَةَ (العَتَكي. و) صُهْبيَ (فرس النَّمِر بن تَوْلَبَ العُكلي. وفيها يقول:
أتذهب باطلًا عَدَواتُ صُهْبيَ ... وركْضُ الخيل تختلج اختلاجا؟
1 / 37