200

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

ناشر

مطبعة السعادة

پبلشر کا مقام

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَ يَقُولُ: " أَضْحَكَنِي ثَلَاثٌ، وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ: ضَحِكْتُ مِنْ مُؤَمَّلِ الدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَغَافِلٍ لَا يُغْفَلُ عَنْهُ، وَضَاحِكٍ مِلْءَ فِيهِ لَا يَدْرِي أَمُسْخِطٌ رَبَّهُ أَمْ مُرْضِيهِ. وَأَبْكَانِي ثَلَاثٌ: فِرَاقُ الْأَحِبَّةِ مُحَمَّدٍ وَحِزْبِهِ، وَهَوْلُ الْمَطْلَعِ عِنْدَ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ، وَالْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ لَا أَدْرِي إِلَى النَّارِ انْصِرَافِي أَمْ إِلَى الْجَنَّةِ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّايغُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ بِلَالٍ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، مَوْلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلَايَ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ فِي السُّوقِ فَمَرَّ عَلَيْنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَقَدِ اشْتَرَى وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ فَقَالَ: «إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ رِزْقَهَا اطْمَأَنَّتْ، وَتَفَرَّغَتْ لِلْعِبَادَةِ، وَأَيِسَ مِنْهَا الْوَسْوَاسُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبُو الْمُعْتَمِرِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: «إِنَّ النَّفْسَ إِذَا أَحْرَزَتْ رِزْقَهَا اطْمَأَنَّتْ»
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: " دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ نَعُودُهُ وَهُوَ مَبْطُونٌ، فَأَطَلْنَا الْجُلُوسَ عِنْدَهُ فَشَقَّ عَلَيْهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: «مَا فَعَلْتِ بِالْمِسْكِ الَّذِي جِئْنَا بِهِ مِنْ بَلَنْجَرَ؟» فَقَالَتْ: هُوَ ذَا، قَالَ: «أَلْقِيهِ فِي الْمَاءِ، ثُمَّ اضْرِبِي بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، ثُمَّ انْضَحِي حَوْلَ فِرَاشِي؛ فَإِنَّهُ الْآنَ يَأْتِينَا قَوْمٌ لَيْسُوا بِإِنْسٍ وَلَا جِنٍّ، فَفَعَلَتْ وَخَرَجْنَا عَنْهُ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُبِضَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ»
حَدَّثَنَا ⦗٢٠٨⦘ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْخَزْلُ، عَنِ امْرَأَةِ، سَلْمَانَ بُقَيْرَةَ قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَ سَلْمَانَ الْمَوْتُ دَعَانِي وَهُوَ فِي عُلَيَّةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ فَقَالَ: افْتَحِي هَذِهِ الْأَبْوَابَ يَا بُقَيْرَةُ، فَإِنَّ لِيَ الْيَوْمَ زُوَّارًا لَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ هَذِهِ الْأَبْوَابِ يَدْخُلُونَ عَلَيَّ، ثُمَّ دَعَا بِمِسْكٍ لَهُ ثُمَّ قَالَ: أَذِيفِيهِ فِي تَوْرٍ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ قَالَ: انْضَحِيهِ حَوْلَ فِرَاشِي ثُمَّ انْزِلِي فَامْكُثِي فَسَوْفَ تَطَّلِعِينَ فَتَرَيْنِي عَلَى فِرَاشِي، فَاطَّلَعْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ أُخِذَ رُوحُهُ فَكَأَنَّهُ نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ " - أَوْ نَحْوًا مِنْ هَذَا

1 / 207