کتاب حلم معاویہ

ابن أبي الدنيا d. 281 AH
17

کتاب حلم معاویہ

كتاب حلم معاوية

تحقیق کنندہ

إبراهيم صالح

ناشر

دار البشائر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

اصناف

ادب
حدیث
٣٧ - وبإسنادٍ، قال: قال معاوية لرجلٍ من يهود، أحد بني الحارث بن كعب: هل تروي من شعر أبيك شيئًا؟ قال: أي شعره أردت؟ قال: أبياتًا كانت قريشٌ تغبطه بها. قال: نعم: هل أضرب الكبش في ملمومةٍ قدمًا ... أم هل سمعت بسر كان لي نشرا أم هل يلومونني قومي إذا نزلوا ... أم هل يقولون يومًا: قائلٌ بسرا نقريهم الوجه ثم البذل يتبعه ... لا نمنع العرف منا قل أو كثرا قال معاوية: أنا -والله- أحق بها من أبيك. قال اليهودي: كذبت، لعمرو الله، لأبي أحق بها إذ سبق إليها. فاستلقى معاوية، ووضع ساعده على وجهه؛ فقال الوليد بن عقبة وعبد الرحمن بن أم الحكم: اسكت يا ابن اليهودية؛ وشتماه. فقال اليهودي: كفا عن شتمي، فإن لم تفعلا، شتمت صاحب السرير. فرفع معاوية وجهه ضاحكًا، وقال: كفا عنه. يكفف عن عرضي؛ ثم قال لليهودي: إنكم أهل بيتٍ كنت تجيدون صنعة الهريسة في الجاهلية، فكيف صنعتكم لها اليوم؟. قال: اليهودي: نحن اليوم -يا أمير المؤمنين- لها أجود صنعةً. قال: فاغد بها علي. وأمر له بأربعة آلافٍ، فخرج. فقال الوليد وعبد الرحمن: كذبك، وأمرت له بجائزة!. قال: أنتما أجزتماه بها؛ شتمتماه، فأردت أن أستل سخيمته. وغدا عليه بالهريسة.

1 / 35