وإذا ما رددت إلى نفسك كل ما في الميتة الكريمة من فخار فماذا يحل بشرفي؟
اميليا :
حسن! خذ من ذلك الشرف نصيبك ودع لي نصيبي، وإنما إضعاف هذا إضعاف لذاك. المجد، واللذة، والعار، والهموم، ينبغي أن تكون مشاعا بين أهل الحب الصحيح.
إن روحينا، أيها المولى، رومانيتان. فلما اتحدت رغباتنا اتحدت أحقادنا. وعلمنا الحنق الشديد لموت أهلينا ما يجب علينا في وقت واحد، فتلاقى قلبانا على ذلك الغرض الأسنى بعد أن دبره عقلانا. فكلانا يرجو شرف الميتة المجيدة. وإذ كنت قد أزمعت أن تجمع بيننا فلا تفرقنا اليوم.
أغسطس :
نعم سأجمع بينكما، أيها الكنودان الخائنان، فأنتما أشد عدوانا لي من انطونيوس ولبيدس ... سأجمع بينكما كما أردتما، وسأروي الغليل الذي يضطرم فيكما فإذا عرف العالم ما كان مني ومنكما أدهشه القصاص كما أدهشته الجريمة.
المشهد الثالث
أغسطس، ليفيا، سنا، مكسيم، اميليا، فلفيا
أغسطس :
عادت الآلهة إلى الرضى عني، فانتزعت لي حسناتها الجديدة مكسيم من غور الامواه. أدن، أيها الصديق الصدوق الأوحد.
نامعلوم صفحہ