أريد أن أرى روما حرة.
سنا :
وستتبين أنني أريد معك تحريرها والانتقام لها. أيرى أوكتافيوس إذن أن غليله قد ارتوى، وأنه مضى في النهب فلم يعف عن الهياكل، وأنه أزهق أرواحنا قربانا له، وأنه ملأ الأرجاء تفظيعا، وأفعم روما بأشلاء القتلى، ثم يحاول بعد ذلك التخلص من الجريمة بإظهاره شيئا من الندم! أإذا ما استمعت لنا الآلهة وهمت بالاقتصاص منه على يدنا يضمن له رأسه الجبن الذي دعاه إلى الإنابة؟ لشد ما يكون في أمثال هذا الترك من مغريات تحفز غيره إلى اقتفاء أثره في أمن من العقاب.
لننتقم لأبناء بلدنا، ولنجعل موته عبرة لمن تحدثه نفسه بالتاج بعده، ولنصن الشعب من التعرض لبغي البغاة بعد اليوم، فلو أنه عاقب سلا لفل من عزيمة قيصر.
مكسيم :
ولكن مقتل قيصر الذي رأيته عدلا قد اتخذه أغسطس حجة لمظالمه. انخدع بروتوس يوم أراد تحريرنا. ولو لم يقتص من قيصر ما تمادى أغسطس في جرأته.
سنا :
إن غلطة كاسيوس ومخاوفه المفرطة هي التي عادت بالدولة إلى معاناة البغي وأحكام الاستبداد، ولكننا لن نرى أمثال هذه الحوادث عندما تنقاد روما لزعماء من أهل البصيرة وصحة النظر.
مكسيم :
ما نزال بعدين عن أن نتبين هل يكون تصرفنا أحكم من تصرف أولئك الزعماء. على أنه ليس في شيء من سداد الرأي أن نأبى السعادة في أمن ونطلبها تحت خطر الموت.
نامعلوم صفحہ