وأنت أيها الحب الذي يبعث فضوله في قلبي هذه المخاوف، تشمر في خدمة واجبي ودع كفاحه، ففي الخضوع له مجدك وفى الفوز عليه عارك.
كن كريما وتسامح له في الغلبة عليك فكلما أعطيته أعطاك وأربى، وإن ينتصر لم يكن نصره إلا تاجا على هامتك.
المشهد الثاني
اميليا، فلفيا
اميليا :
أقسمت، يا فلفيا، ولا أزال أقسم أنني مهما أحببت سنا، بل مهما أحللته من قلبي محل العبادة، فلا وصال بيني وبينه إلا بعد هلاك أغسطس.
رأس هذا العاهل هو الثمن الذي يشتريني به. وما أسومه إلا الحكم الذي يقضي به علي الواجب.
فلفيا :
ذلك الحكم لا يقبل العذل لأن مصدره العدل. فلا جرم أنك بهذا العزم الجليل تؤيدين جدارتك بالانتساب إلى ذلك الدم الذي تطالبين بثأره. ولكن تجاوزي لي، وأعيريني سمعك مرة أخرى. إن هذه الحدة، وإن كان باعثها حقا يجب أن تلطف ... فيلوح لي أن أغسطس، بما يسدى به إليك من الأيادي كل يوم؛ كفر تكفيرا حسنا عن الآلام التي ابتلاك بها. وظاهر من آيات عطفه عليك أنه يحلك أعلى محل من الكرامة.
أليس أسعد المقربين إليه أولئك الذين يجثون على قدميك ويستشفعون بك لديه؟
نامعلوم صفحہ