حکمت متعالیہ
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
1981 م
الحسية كيف وقد صرح في كثير من المواضع ان كل محسوس مما له صوره مساوية في الحس ولا فرق في ذلك بين المبصرات كالألوان وبين الملموسات كالثقل والخفة وهذا هو الذي وعدناه في الفصل المقدم.
واما الخاصة الغير الشاملة فكثير لا يحتاج إلى البيان.
واما التقسيم فالكيفية المحسوسة ان كانت راسخة كصفرة الذهب وحلاوة العسل سميت انفعاليات وذلك لانفعال الحواس عنها أولا ولكونها بخصوصها أو عمومها مانعه للمزاج الحاصل من انفعال العناصر بموادها فالخصوص كما في كيفيات المركبات كحلاوة العسل والعموم كما في كيفيات البسائط كحرارة النار فان الحرارة بما هي حراره قد تكون مانعه للمزاج الحاصل بالتركيب وانفعال المواد وهذا معنى قولهم بشخصها أو نوعها والا فالحرارة أنواع كثيرة فالحرارة النارية وان لم يكن حصولها بانفعال المادة لكن من شان الحرارة المطلقة ان يحدث بالانفعال في مادة وكذا الحلاوة العسلية وان لم يكن في العسل على سبيل انفعال من العسل لكنها انما حدثت على انفعال في أمور تكونت عسلا فانفعلت انفعالا صارت لأجل ذلك حلوه وان كانت غير راسخة سميت انفعالات لأنها لسرعة زوالها شديده الشبه بان تنفعل فهي وان كانت داخله في القسم الأول لأجل السببين المذكورين لكنها لقصر زمانها وسرعة زوالها امتنعت عن اسم جنسها واقتصر على مجرد الانفعال.
فصل [16] في الرد على القول بان كيفيات الأجسام نفس اشكالها وبأنها نفس الأمزجة زعم بعضهم ان لا حقيقة للكيفيات المحسوسة بل هي مجرد انفعالات تعرض للحواس فإذا قيل لا بد لانفعال الحاسة من بعضها دون بعض وببعض الكيفيات دون بعض من سبب والا لا نفعل البصر من الشفاف مثل ما ينفعل من الملون أجابوا بان الأجسام
صفحہ 65