284

============================================================

وقال : ثمرة الشهوة الهلاك، وثمرة الهوى الندامة ، وثمرة الفخر المقت، وثمرة الحرص الفاقة.

وقال : أنا أشبه النفس بضارب العود : فانها فى إشاراتها وتدبيرها كا العارف بتقر الأوتار وتقليب الأصابع عليها وقوته على ما يريد إظهاره من اللحون حتى فهم عنه ما حفظ عن ديوجانس (90 ب] كان (1) ديوجانس حكيما فاضلا ، ولكنه إذا جاع أكل الحبز أين وجده ، ليلا كان أو نهارا ، عند ملك كان أو عند سوقة ، لا يحتشم أحدا .

وكان بحبه كل أحد ، ويتودد إليه جميع الناس، لأنه كان صاحب حق، وكان يصدق عن نفسه، ويقنع باليسير من القوت والاباس: وكان الاسكندر يقربه ويأنس بكلامه . وقال يوما للاسكندر: أيها الملك ! قد أمنت الفقر، فليكن غناك(2) اقتناء الحمد وابتناء المحد .

ويحكى(2) أن أهل آثينية بعثوا إلى الاسكندر فى رسالة فقصها عليه، فقال له : قد قضيت حوانجهم وهم يعادونى أبدا، نا الذى يرضيهم عنى؟ - قال : لا أحسب شينأ يرضيهم عنك إلا موتك .

وديوجانس هذا صاحب الشيخ (4) اليونانى ومعلمه . والشيخ اليونانى هو صاحب الحكمة التى ظهرت منه فى كتبه المعروفة به، وليس هذا موضع ذكرها .

فمن أحب أن يطالعها فليقرأها من تلك الكتب فانها موجودة .

(1)ما ورد عنا لم يرد فى* الكلم الروحانية (ص 105- ص 113) ولا فى الملل والنحل للشهرستانى (ج 2 ص 144 - ص 147 - بهامش الفصل ، القاهرة سنة 1347 ) (2) ط : غناؤك (2) م: ويحكى عن اهل اثينية أنهم بعثوه الى ،0 - وما اثبتناه عن و س (4) راجع عن الشيخ اليونانى : * الملل والنحل للشهر ستانى ج3 ص 127 ( بهامش * القصل*، القاهرة سمنة 1347 ه) - ويقال اته أفلوطين ، ولكن هذا القول لا يزال بمعزل عن كل دليل ، خصوصا اذا كان صاحب ديوجانس كما ورد هشا

صفحہ 284