282

============================================================

رمس ت ما يحكى عن هرمس (1) قال : المرء حقيق أن يطلب الحكمة ويبثها (2) فى نفسه ، أولا : بأن لا يجزع (2) من المصائب التى تعم الأخيار، ولا يأخذه (4) الكبر فيما يبلغه من الشرف ، ولا يعير أحدا بما هو فيه ، ولا يغيره الغتى والسلطان، وأن يعدل بين تيته وقوله حى لا يتفاوت ذلك(5) منه ألبتة، وتكون سنته ما لاعيب فيه، ودينه ما لا ختلف فيه، وحجته ما لا ينتقض وقال : أنفع الأمور للناس وأقرها لعيونهم (6) القتاعة والرضا، وأضرها وأشتعها عليهم (7) الشره والسخط . وذلك أن أفضل ما فى الدنيا (4) السرور الذى هو ثمرة كل خير يصيبهم، وأشد ما يصيب الناس(4) الحزن الذى هو ثمرة كل شر(10) يصل إليهم . وانما يكون جل السرور بالقناعة والرضا، ويكون جل الحزن (11) بالشره والسخط ، ولن تجتمع القناعة والسخط ، ولا السرور(12) والحزن .

وحكى فيما سطره (13) أن أصل الضلال والهلكة لأهله أن لا يعتد ما فى العالم من الخير من عطية الله ومواهبه ، ولا يعد ما فيه من الشر من عمل الشيطان [190ومكائده.

(1) نقل هذا الفصل الشهرتانى فى * الملل والنحل * ج 2 ص 114 ع بعض اختلاف (بهامش الفصل لابن حزم، القاهرة سنة134) (2) فى "الملل " : ويثبتها: (3) فى "اللل : لثلا يخرج (4) ص : يأخذه من الكبر...

(5) ذلك منه آلبتة : ساقطة في * الملل (1) واقرها لعيونهم : سماقطة فى الملل، ) واشنعها عليهم : ساقطة فى* الملل، (4) فى الملل، : وانما يكون كل السرور،..

(4) ص: الناس من الحزن (11) ص : الحسرات (10) ص: شيء: (12) وردت هذه الفقرة مقتضبة محرفة فى الملل * فراجعها (13) ص : حكى ما سطره - ط : ويحكى فيما سطره وما اتبتناد ن س وفى الملل* : ويحكى عنه فيما كتبه.0، ، وفيه بعض النقص،

صفحہ 282