حكايات شاعرية
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
اصناف
وزعت الأرض توزيعا عادلا، صار كل عبد سيد نفسه. في سبيل من؟ ما الداعي؟ لماذا؟ لأجل أي شيء؟ ونحن مساء نقف أمام الأبواب.
الريح تسري عبر حقولنا، والأرض أصبحت محببة إلينا. لماذا؟ في سبيل من؟ لأجل أي شيء؟ وما الداعي؟ نحن نقول الآن للأرض: «أنت أيتها الحبيبة.
أنت يا من لا تتركين لنا أبدا فرصة للراحة. هيا نحتفل في عيد الحصاد. لماذا؟ لأجل أي شيء؟ ما الداعي؟ لأجل من؟
لأجل أن ينهض شعبنا، لبعثه الجديد. لأجل رخائنا ورفاهيتنا جميعا.»
3
نبذة عن كل شاعر
(حسب ورود أسمائهم في النصوص)
1 (1) جوته (يوهان فولفجانج: 1749-1832م)
شاعر الألمان الأكبر، صاحب «آلام فيرتر» و«فاوست» و«الديوان الشرقي للشاعر الغربي» وغيرها من الأعمال الأدبية التي تعكس ألوان طيفها كل الأنواع والأشكال الأدبية، وذلك بجانب أعماله النقدية والفكرية والعلمية عن الفن ونظرية الألوان والبصريات والنبات والتشريح والمعادن بحثا عن القوانين التي تتحكم في التطور العضوي الحي. يرجع لقاؤه الأول مع الموروث الشعبي والأغنية الشعبية إلى سنة 1771م، عندما سجل مجموعة من القصائد القصصية (البالادات) من منطقة الإلزاس، وذلك بتشجيع وتوجيه من الأديب وفيلسوف التاريخ هيردر (1744-1803م)، كما يعد عام 1797م هو عام «البالاد»، الذي وصل فيه إنتاجه وإنتاج شيللر إلى ذروتهما الرفيعة، وتجلى فيه فضل صداقتهما على التعاون الوثيق بينهما. (2) برنتانو (كليمنس: 1778-1842م)
أثرت علاقته بجماعة الرومانتيكيين المبكرين في يينا (أثناء دراسته للطب في جامعتها من 1798 إلى 1800م)، وصداقته مع آخيم فون أرنيم (1781-1831م) الذي تعرف عليه خلال دراسته للفلسفة سنة 1801م في جوتنجن؛ على تطوره الأدبي تأثيرا حاسما، وساعد تعرفه على عدد من الأدباء والعلماء الرومانتيكيين من سنة 1804 إلى سنة 1808م في مدينة هيدلبرج (مثل جوريس وكرويتسر)، مع تعاونه الوثيق في المدينة والفترة نفسها مع صديقه فون أرنيم؛ على بلورة اتجاهه الرومانسي والاشتراك معه في جمع وصياغة عدد كبير من القصائد القصصية والأغنيات الشعبية الألمانية القديمة التي نشرها تحت عنوان: «بوق الصبي العجيب» (1806م)، وكان لها أثر كبير على انتشار «النغمة الشعبية» التي تميز بها الإنتاج الشعري في القرن التاسع عشر. ولبرنتانو أعمال روائية ومسرحية عديدة لم يكملها، بجانب أعمال شعرية أخرى في «الرومانسة»، والحكايات الشعبية التي لم يتمها أيضا، وتكشف جميعها عن الصنعة الفنية والموسيقية واللغوية المحكمة، والحس الغالب بالدعابة والسخرية، والاهتمام الشديد بالاغتراف من ينابيع الموروث الشعبي القديم في الشعر والأساطير والحكايات. وتشهد «بالاداته» - مثل «لورا لاي» التي تجدها في هذه المجموعة - على قدراته التعبيرية والعاطفية الفائقة. (3) هيبيل (فريدريش: 1813-1863م)
نامعلوم صفحہ