عربی عوامی کہانیاں
الحكايات الشعبية العربية
اصناف
13
يحميها.»
وهكذا سقته وتعارفا وأعطاها سبحته وتراسلا عن طريق هذا الحوار الملغز الشيق، إلى أن تزوجها الملك على زوجته الحضرية، وهنا تتبارى المرأتان في حلول سلسلة من الحزور والأقوال الملغزة، تنتهي بأن يهب الملك كلا من زوجتيه العربية
14
والحضرية نقودا متساوية، ويطلب منهما النزول إلى المدينة لصرفها، إلا أن الزوجة العربية تعود بنقودها - بمعنى أنها غير مسرفة - وزوجها يكفيها كلية، وتجيب الملك على سؤاله عن أحسن ما أعجبها في المدينة.
فتجيب: «عجبني دكان النجار والزيات والجزار؛ الزيات لأن كل ماعون ينضح بما فيه، والنجار لأن فيه خشب - لطزان
15 - كل ما يقدم في الأبواب والدواليب، يزداد جمالا وحلاوة، والجزار لأن كل واحد معلق من عرقوبه.»
16
وهي بالطبع مأثورات أو أمثال متداولة، إلا أن الملاحظة هنا مكانها تقديس الأخشاب.
وأيضا يمكن ملاحظة مدى الواقعية الصادمة للمأثور والشائع عن كيف أن كل إنسان في هذا العالم الطاحن معلق من عرقوبه كمثل ذبيحة، فجدلية هذا المأثور في مدى وحشيته الدامية إلى جانب فرديته وموقفه اللاقبلي - بل اللاأسري - مما يشير إلى حداثته.
نامعلوم صفحہ