وتصير الجنازة حديث الناس، ويمسي سلومة اسما ورمزا، ويحظى الأب الكادح المصاب بمكانة مرموقة، وينوه المعلقون بعجائب الحياة المغيرة للقيم في لحظة من اللحظات الساحرة.
الحكاية رقم «17»
استيقظت ذات صباح فأجد في بيتنا امرأة وفتاة.
وتقول أمي: تعال سلم على عمتك وبنت عمتك سعاد.
أسلم بحياء من يراهما لأول مرة، المرأة تشبه أبي حقا، الفتاة غاية في الجمال.
وتسألني عمتي: في أي سنة دراسية يا حبيبي؟ - الثانية الابتدائية.
وأفتن بالفتاة فتملؤني بسحر لطيف وأحلام عذبة.
وأعرف أن عمتي جاءت مع ابنتها من المنيا لتجهزها، وأن زفافها وشيك، وتشغل أيامهما المعدودة بالقاهرة بالتردد مع أبي على محال الأثاث والنجارين والمنجدين.
وفي أوقات الراحة تتبدى سعاد في ثوب أنيق وزينة جذابة، تتألق بألوان العرائس وتعبق بشذاهن.
وأختلس منها النظرات بقلب حنان وشوق غامض.
نامعلوم صفحہ