حکایات اینڈرسن مجموعہ اول
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
اصناف
ثم قالت حمامتا الغابة: «كوكو، لقد رأينا كاي الصغير. كان طائر أبيض يحمل زلاجته وكان هو جالسا في عربة ملكة الثلج التي مضت في الغابة بينما نحن كنا راقدين في عشنا. وقد نفخت فينا، فمات كل الصغار، ما عدا نحن الاثنين. كوكو.»
صاحت جيردا: «ماذا تقولان؟ إلى أين كانت ملكة الثلج ذاهبة؟ هل تعلمان أي شيء عن الأمر؟» «في الغالب كانت مسافرة إلى منطقة لابلاند، حيث هناك ثلوج وجليد دائما. فلتسألي حيوان الرنة المربوط بحبل هناك.»
قال حيوان الرنة: «أجل، يوجد هناك دائما ثلوج وجليد، وإنه مكان رائع؛ إذ يمكن القفز والركض بحرية في أنحاء السهول الجليدية اللامعة. ولدى ملكة الثلج خيمة صيفية هناك، لكن قلعتها المنيعة موجودة في القطب الشمالي، في جزيرة تسمى سبيتزبيرجين.»
تنهدت جيردا وقالت: «يا عزيزي كاي، كاي الصغير!»
قالت اللصة الصغيرة: «لا تتحركي وإلا جرحتك بسكيني.»
في الصباح أخبرتها جيردا بكل ما قالته لها الحمامتان البريتان، فبدا على اللصة الصغيرة اهتمام كبير، وهزت رأسها وقالت: «هذا كله كلام، هذا كله كلام.» ثم سألت حيوان الرنة: «هل تعلم أين لابلاند؟»
قال حيوان الرنة وقد لمعت عيناه: «ومن عساه يعلم أفضل مني؟ فقد ولدت وترعرعت هناك، واعتادت الركض وسط السهول المغطاة بالثلوج.»
قالت اللصة الصغيرة: «فلتنصتي لي، لقد رحل كل رجالنا؛ أمي وحدها هنا وستظل هنا، لكنها دائما ما تحتسي شرابا من زجاجة كبيرة عند الظهيرة، ثم تنام قليلا بعد ذلك؛ عندئذ سأفعل شيئا من أجلك.» وقفزت من الفراش، وتعلقت برقبة أمها، وشدت لحيتها، وهي تصيح: «صباح الخير يا نعجتي الصغيرة!» فقرصتها أمها في أنفها حتى احمر بشدة؛ إلا أنها فعلت هذا كله حبا لها.
حين خلدت الأم للنوم ذهبت اللصة الصغيرة إلى حيوان الرنة وقالت: «أود كثيرا أن أداعب رقبتك بسكيني عدة مرات أخرى، فهذا يجعلك تبدو مضحكا للغاية، لكن لا بأس؛ سوف أحل حبلك وأطلق سراحك، حتى تستطيع الذهاب إلى لابلاند؛ لكن لا بد أن تسدي لي معروفا وتحمل هذه الفتاة الصغيرة إلى قلعة ملكة الثلج، حيث رفيقها في اللهو. لقد سمعت ما قالته لي، فقد تحدثت بصوت عال بينما كنت أنت منصتا.»
قفز حيوان الرنة من الفرحة، ووضعت اللصة الصغيرة جيردا على ظهره وكانت حكيمة بحيث ربطتها عليه، بل أعطتها وسادتها الصغيرة لتجلس عليها.
نامعلوم صفحہ