حکایات اینڈرسن مجموعہ اول
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
اصناف
قالت جيردا: «أوه، إنه كاي بلا شك، فقد كان ذكيا جدا؛ فكان يستطيع أن يحل المسائل الرياضية التي تحتوي على كسور ذهنيا. هلا أخذتني إلى القصر؟»
أجاب الغراب: «هذا أمر سهل جدا في طلبه لكن كيف السبيل لتدبره؟ لكنني سأتكلم مع وليفتي في الأمر وأطلب منها المشورة، فلا بد أن أصارحك بأنه سيكون من الصعب للغاية الحصول على إذن لدخول فتاة صغيرة مثلك القصر.»
قالت جيردا: «أوه، بالتأكيد، لكنني سأحصل على الإذن بسهولة، فحين يعرف كاي أنني هنا سيخرج ويأخذني إلى الداخل في الحال.»
قال الغراب، وهو يهز رأسه فيما يطير بعيدا: «انتظريني هنا عند السياج.»
لم يعد الغراب قبل ساعة متأخرة من المساء؛ وعندما وصل، قال: «قاق، قاق! إن وليفتي ترسل إليك تحياتها، وها هي قطعة خبز صغيرة أخذتها من المطبخ من أجلك. يوجد هناك الكثير من الخبز، فقد اعتقدت أنك لا بد أن تكوني جائعة. ليس من الممكن أن تدخلي القصر من المدخل الأمامي؛ فالحراس ذوو الزي الفضي والخدم ذوو البزات الرسمية الذهبية لن يسمحوا بذلك. لكن لا تبكي؛ فسوف نتدبر أمر دخولك. تعرف وليفتي سلما خلفيا صغيرا يؤدي إلى حجرات النوم، وتعلم مكان المفتاح.»
ثم ذهبا إلى الحديقة عن طريق الجادة الكبرى، حيث كانت أوراق الأشجار تتساقط الواحدة تلو الأخرى، واستطاعا أن يريا الأنوار في القصر وهي تطفأ على نفس النحو. تقدم الغراب جيردا الصغيرة إلى باب خلفي كان مواربا. أوه، كم كان قلبها يخفق قلقا واشتياقا؛ وبدا الأمر كأنها كانت ستقدم على فعل شيء خطأ، إلا أنها لم ترد سوى أن تعرف مكان كاي الصغير.
حدثت جيردا نفسها قائلة: «لا بد أنه هو، بعينيه الصافيتين وشعره الطويل.»
استطاعت أن تتخيله وهو يبتسم لها كما كان يفعل حين كانا في منزليهما بينما هما جالسان بين الورود. لا بد أنه سيسر برؤيتها، وبمعرفة المسافة الطويلة التي قطعتها من أجله ، ومدى أسف كل من في المنزل لعدم رجوعه. أوه، كم شعرت بفرحة وفي نفس الوقت خوف!
ارتقيا السلم، وكان في خزانة صغيرة أعلاه مصباح مشتعل. وقفت وليفة الغراب في وسط الطابق، وأخذت تتلفت حولها وتحدق إلى جيردا، التي انحنت احتراما لها كما علمتها جدتها.
قالت وليفة الغراب: «لقد أثنى خطيبي عليك أفضل الثناء يا سيدتي الصغيرة. إن قصتك مؤثرة جدا. فلتأخذي المصباح وسأسير أنا أمامك. سنأخذ هذا الطريق مباشرة، فلن يقابلنا أحد فيه.»
نامعلوم صفحہ