حکایات اینڈرسن مجموعہ اول
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
اصناف
بعد فترة قرر الأهل أن يضعوا هذين الصندوقين فوق المزراب، بحيث يمتدان من نافذة إلى الأخرى ويبدوان مثل حوضين من الزهور. حينها، تدلت البازلاء من الصندوقين، ونبتت لشجيرتي الورد فروع طويلة التفت حول النافذتين وتجمعت معا مثل قوس نصر من الأوراق والزهور.
وكان الصندوقان مرتفعين جدا، وكان الطفلان يعلمان أنهما يجب ألا يتسلقاهما من دون إذن؛ لكنهما كثيرا ما كان يسمح لهما بالخروج من النافذتين والجلوس على مقعديهما الصغيرين تحت شجيرتي الورد أو اللعب معا في هدوء.
لكن حين كان يقبل الشتاء كانت تنتهي كل هذه المسرة؛ إذ كانت النافذتان تتجمدان تماما في بعض الأحيان. إلا أنهما كانا يسخنان بنسات نحاسية على الموقد ويضعانها على الزجاج المتجمد فكانت سريعا ما تصنع ثقبا صغيرا مستديرا يستطيعان النظر من خلاله، فكانت العيون الوديعة المتقدة للفتى والفتاة الصغيرين، اللذين يدعيان كاي وجيردا، تلمع من خلال الثقب الموجود في كل من النافذتين حين ينظر كل منهما إلى الآخر. في الصيف كانا يستطيعان أن يكونا معا بقفزة واحدة من النافذة، لكن في الشتاء كانا يضطران إلى صعود الدرج الطويل وهبوطه والخروج وسط الثلوج حتى يستطيعا اللقاء.
ذات يوم قالت جدة كاي العجوز بينما كانت الثلوج تتساقط: «انظرا! ها هو سرب من النحل الأبيض.»
سألها الصبي الصغير: «هل يوجد لديه ملكة؟» فقد كان يعلم أن النحل دائما ما يكون لديه ملكة.
أجابت الجدة قائلة: «بالطبع لديه. إنها تطير هناك في الجزء الأكثر كثافة من السرب. إنها أضخم نحلة فيه ولا تلبث على الأرض مطلقا، وإنما تنطلق عاليا إلى الغيوم الداكنة. وكثيرا ما تطير في شوارع البلدة في منتصف الليل وتطلق أنفاسها الباردة على النوافذ فيتجمد الثلج على الزجاج في أشكال رائعة تبدو مثل الزهور والقلاع.»
قال الطفلان: «هذا صحيح، لقد رأيناها.» وكانا يعلمان أن هذه حتما حقيقة.
تساءلت الفتاة الصغيرة: «هل من الممكن أن تدخل ملكة الثلج إلى هنا؟»
قال الصبي: «فلندعها تدخل وسوف أضعها على الموقد الساخن حتى تنصهر.»
مسدت الجدة شعره وأخبرته بالمزيد من الحكايات.
نامعلوم صفحہ