حکایات اینڈرسن مجموعہ اول
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
اصناف
كانت الحصالة واقفة على الخزانة، في علياء وسمو، ترمق باحتقار كل شيء آخر في الحجرة؛ إذ كانت تعرف جيدا أن بداخلها ما يكفي لشراء كل اللعب الأخرى، وقد أعطاها هذا ثقة كبيرة جدا في نفسها ومكانتها.
كان الباقون يعتقدون ذلك أيضا، لكن لم يعبروا عنه، إذ كان هناك الكثير جدا من الأشياء الأخرى التي يمكن الحديث بشأنها. كان بداخل أحد الأدراج الذي ترك نصف مفتوح دمية كبيرة، ما زالت جميلة (رغم أنها قديمة بعض الشيء، إذ كانت رقبتها مثبتة بدبابيس). نادت الدمية على الآخرين وقالت: «هيا بنا نمثل أدوار البشر؛ فهذه لعبة مسلية.»
هنا ثارت ضجة عارمة؛ حتى الصور المعلقة داخل إطارات على الجدار دارت من حماسها وكشفت عن جانبها الخلفي، لكنها لم تكن تقصد مطلقا أن تفعل ذلك أو أن تبدي اعتراضها على اللعبة.
كان هذا في ساعة متأخرة من الليل، لكن لما دخل ضوء القمر من النوافذ، أعطاهم إضاءة بلا مقابل. ومع بدء اللعبة، دعي الجميع للمشاركة فيها، حتى عربة الأطفال، التي كانت من ضمن اللعب الأدنى درجة. وقد قالت العربة: «لكل فرد قيمته الخاصة؛ فلا يمكن أن نكون جميعا نبلاء؛ لا بد أن يكون هناك بعض الأشخاص للقيام بالعمل الأدنى مرتبة.»
كانت الحصالة هي الوحيدة التي تلقت دعوة مكتوبة. فقد كانت تقف في مكان عال جدا حتى إنهم خشوا أنها قد لا تسمع الرسالة الشفهية. إلا أنها في ردها قالت إنها إن كان ينبغي لها المشاركة فسوف تقتصر على الاستمتاع بالمسرحية من مكانها، فكان عليهم بالتالي الترتيب لذلك، وهذا ما فعلوه بالفعل.
وهكذا، فقد نصب المسرح اللعبة الصغير بحيث تستطيع الحصالة أن تراه مباشرة. أراد البعض البدء بمسرحية كوميدية ثم إقامة حفل شاي وإدارة مناقشة لتنمية الذهن، لكنهم بدءوا بالمناقشة أولا.
تحدث الحصان الهزاز عن التدريب وسباقات الخيل؛ وتحدثت العربة عن السكك الحديدية وطاقة البخار؛ فهذه هي الموضوعات التي تخص مهنة كل منهما، وكان من المناسب أن يتحدثا عنها. أما الساعة فقد تحدثت عن السياسة؛ «تك، تك». وزعمت أنها تعرف كم الساعة، لكن همس بأنها كانت مخطئة. في حين وقفت قريبا عصا الخيزران، متسمرة في كبرياء (فقد كانت مزهوة بطرفها النحاسي ورأسها الفضي)، وعلى الأريكة استلقت وسادتان مشغولتان؛ جميلتان لكن غبيتان.
حين بدأت المسرحية في المسرح الصغير، جلس الجمهور وراحوا يشاهدون العرض؛ وكان قد طلب منهم أن يصفقوا أو يدبدبوا أو يطقطقوا متى سرهم ما رأوه. قال سوط الخيل إنه لم يطقطق لكبار السن قط، وإنما طقطق للشباب فقط؛ أولئك الذين لم يتزوجوا بعد. وقالت كسارة الجوز: «أما أنا فأطقطق للجميع.»
قال المشاهدون في أنفسهم والمسرحية تعرض: «نعم، إنك تحدثين ضجة جميلة.»
لم تكن المسرحية جيدة، لكن الأداء كان متقنا للغاية، وقد واجه الممثلون كلهم الجمهور بجوانبهم الملونة، فقد رتبوا أنفسهم بحيث يرون من جانب واحد فقط. كان التمثيل رائعا، إلا أن الممثلين كانوا أحيانا يخرجون عن الإضاءة لأن الأسلاك التي كانوا مربوطين بها كانت أطول من اللازم قليلا.
نامعلوم صفحہ