حکایات اینڈرسن مجموعہ اول
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
اصناف
أما الجندب فقد قفز فبلغ نصف الارتفاع السابق فحسب؛ إلا أنه نزل على وجه الملك الذي اشمأز من قلة تهذيبه.
ظل الضفدع واقفا طويلا، كمن شرد في أفكاره؛ فبدأ الناس يظنون أنه لن يقفز مطلقا.
قال الكلب: «أخشى أنه مريض!» ثم ذهب ليتشممه مرة أخرى، لكنه قفز قفزة جانبية مفاجئة ليهبط في حجر الأميرة، التي كانت جالسة قريبا على مقعد ذهبي صغير.
هنا قال الملك : «ليس هناك ما يعلو على ابنتي، ومن ثم فالنزول في حجرها هو أعلى قفزة يمكن القيام بها. لم يكن ليفكر في ذلك إلا شخص حسن الإدراك. ومن ثم فقد أثبت الضفدع أن لديه بصيرة. إن لديه عقلا يعمل في رأسه.»
وهكذا فاز بالأميرة.
قال البرغوث: «ولكنني قفزت أعلى قفزة، لكن هذا لا يهم. لتحصل الأميرة على هذا الكائن اللزج ذي الساقين غير المرنتين ما دامت تريد ذلك. فنادرا ما يكافأ المتميز في هذا العالم. والبلادة والقوة هما ما يفوزان. إن هذا العالم الغبي لا يريد رشاقتي وخفتي.»
وهكذا ذهب البرغوث للعمل في السلك الدبلوماسي.
جلس الجندب في الخارج على ضفة خضراء وراح يتأمل العالم وأموره؛ وقال هو الآخر: «صحيح، البلادة والقوة هما ما يفوزان؛ فالمظهر الحسن هو ما يأبه له الناس هذه الأيام.» ثم أخذ يغني بطريقته المميزة، ومن أغنيته أخذنا هذه القصة القصيرة، التي من المحتمل جدا ألا تكون حقيقية، رغم أنها مطبوعة في هذا الكتاب بالأبيض والأسود.
الأسرة السعيدة
إن أكبر ورقة خضراء في هذا البلد هي بالتأكيد ورقة نبات الأرقطيون. ضع واحدة أمام خصرك، وستجد أنها ستصبح مثل المئزر؛ أما إذا وضعت واحدة فوق رأسك، فستبدو تماما مثل المظلة؛ فهي عريضة جدا.
نامعلوم صفحہ