آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
فعليكم يابني بما أمر الله به أن يوصل من صلة الرحم، والصبر على ما لا بد أن يرى من قطيعة بعضهم بالإحتمال والحلم ترشدوا، وبذلك تسعدوا، وتعانوا عليهم وتوفقوا وتسددوا، فلستم تجازون معصية من عصى الله بقطيعتكم مثل طاعة الله في صلته، والتزين بالبر والحلم عمن أفرط منهم في قطيعته، وتوقي ما يقولون به على قطيعتكم من المعاصي والدناءة والعيوب، ولزوم العفاف والصلاح، واجتناب الكبائر من الذنوب، فإن الناس ليسوا عنهم وعنكم بغافلين، وسيبين لكم إذا فعلتم ما أمرتكم به من الحلم والصلة للرحم أنكم لهم في الفضل والخير فائتون، ولا تختلطوا بهم بالإنهماك اختلاط من يغفل الحذر والتحرز، ولا تنقبضوا عنهم من انقباض من تكبر عليهم، ولا تعززوا فاستعملوا الصبر لهم، والإعراض عنهم عندما لا بد أن يكون من نزغات الشيطان بالحسد، وذلك في القرابة قديما وحديثا ما لا يخلو منه أحد.
صفحہ 123