ہدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
اصناف
قلنا: ذلك على وجهين: أما العالم فبالبحث والنظر، وأما الجاهل فمنها ما يمكنه تحصيله، ومنها ما يرجع فيه إلى خبر العلماء المشهور علمهم فيما هذا حاله، ودينهم وعفتهم فإن العلم إنما يعرف من العالم بما يظهر منه في الأوقات المختلفة، وعند الفتاوى المضطربة ، وعند التعليم على وجه الابتداء بحيث يحصل له العلم فإذا حصل له العلم ثبت الرجوع، ووجبت الطاعة بعد انعقاد الولاية.
قال [رحمه الله]: فإن أراد التقليد الذي هو الرجوع إلى أقوالهم في المجتهدات هل يفتقر إلى ترجيح كما قد قيل أم لا؟
قال [رحمه الله]: لا يمتنع والله أعلم أن لا يفتقر إلى ذلك لما تقدم من ترجيح أبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي كالنجوم)) .
قال [رحمه الله]: والأخبار في ذلك كثيرة متى حصل ما تقدم من ثبوت الصفة المعتبرة.
قال [رحمه الله]: فإذا التزم الملتزم بأحدهم هل يجوز له الرجوع إلى غيره منهم أم لا؟
قال [رحمه الله]: ذكر بعض العلماء أنه لا يجوز، ولعلهم جعلوا ذلك كالحكم، وفيه نظر لأنه التزام من غير ملزم فلا يلزم، بل يكون حاله حال المستفتي فيخالف الحكم، والله أعلم.
هذا كلامه بلفظه منقول من خطه.
صفحہ 127