289

ہدایت راغبین

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مخاطبا كافة أمته: ((من أولى بكم من أنفسكم؟)) فقالوا: الله ورسوله أولى، فقال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) .

وقوله: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به.. الحديث)).

وقوله عليه السلام: ((أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى)) .

فتأملوا رحمكم الله كيف أوضح الحق وكيف قطع المعاذير، وانظروا إلى كثير من الأمة كيف غيروا وبدلوا حتى زاغوا وضلوا.

فأما أمير المؤمنين فنكثت بيعته جهرا، وحمل على كثير مما كره قهرا، فمن غادر به وقد خذله، وقاعد قعد عن نصرته، وناكث نكث على نفسه عقد بيعته، ومارق مرق عن طاعته، وقاسط قسط في إهمال ما أوجب الله تعالى من ولايته، وما ثبت معه على أمره إلا فريق من المهاجرين والأنصار الذين محضوا الإيمان محضا، ورأوا طاعة الله فرضا، وقديما عهد إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بذلك فقال: ((يا علي إنك ستقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين )) فلم يزل ذلك دأبه ودأبهم حتى قتله الأشقى ، ومضى عليه السلام شهيدا فلاقى ربه حميدا.

صفحہ 333