ہدایت المسترشدین
هداية المسترشدين
تحقیق کنندہ
مؤسسة النشر الإسلامي
ناشر
مؤسسة النشر الإسلامي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421 ہجری
پبلشر کا مقام
قم
اصناف
شیعہ فقہ
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 2,159 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
ہدایت المسترشدین
Author of Guidance for the Seekers d. 1248 AHهداية المسترشدين
تحقیق کنندہ
مؤسسة النشر الإسلامي
ناشر
مؤسسة النشر الإسلامي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1421 ہجری
پبلشر کا مقام
قم
اصناف
قوله: * (واعلم أن لبعض العلوم تقدما على بعض... الخ) * لا يخفى أن العلوم المدونة لها مراتب مختلفة في التقديم والتأخير بحسب الشرافة وبحسب التعليم.
أما الأول فيختلف الحال بحسب اختلاف الموضوعات في الشرافة واختلاف الغايات في ذلك وفي شدة الاهتمام، كما في علم الإلهي وعلم الفقه بالنسبة إلى ما عداهما من العلوم.
وأما الثاني فقد يكون التقديم والتأخير فيه استحسانيا، وقد يكون من جهة توقف العلم المتأخر عليه.
أما الأول فمن وجوه:
منها: أن يكون أحد العلمين سهل التناول بينة المقدمات دون الآخر، فيناسب تقديمه في التعليم لسهولة تحصيله على المتعلم، فإذا قوي استعداده للعلوم وحصل له ملكة في الإدراكات سهل عليه الاشتغال بالآخر.
ومنها: أن يكون أدلة العلم المتقدم أحكم من غيره وأبعد عن حصول الخطأ، فيقدم في التعليم حتى يتعود المتعلم على عدم الإذعان بالمطالب إلا بعد وضوح البرهان والوصول إلى كمال الإيقان، فلا يعتقد الحكم بأدنى شاهد أو استحسان يشبه البرهان، لأداء ذلك غالبا إلى اعتقاد ما يخالف الواقع. وهاتان الجهتان حاصلتان في تقديم العلوم الرياضية على سائر فنون الحكمة، كما كان متداولا في تعاليم الفلاسفة.
ومنها: أن يكون موضوع أحد العلمين متقدما بحسب الرتبة على موضوع العلم المتأخر، كعلم النحو الباحث عن أحوال الكلام من حيث صحة التركيب وسقمه بالنسبة إلى علوم البلاغة الباحثة عن محسناته، فإن الحيثية الأولى متقدمة في الرتبة على الأخيرة.
ومنها: أن يتقدم غايته على غاية العلم الآخر كذلك، كما في المثال المفروض، فإن المقصود من النحو حفظ اللسان عن الغلط في البيان، ومن علوم البلاغة أداء
صفحہ 102