360

والوصية والإمامة في غيركم لطلبوه.

ثم تبتدئ فاطمة (عليها السلام) بشكوى ما نالها من أبي بكر وعمر من أخذ فدك منها ومشيها إليهم في مجمع الأنصار والمهاجرين وخطابها إلى أبي بكر في أمر فدك وما رد عليها من قوله إن الأنبياء لا وارث لهم واحتجاجها عليه بقول الله عز وجل بقصة زكريا ويحيى: @QUR@ فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضي

ذكرت أن أباك كتبها لك على فدك وإخراجها الصحيفة وأخذ عمر إياها منها ونشره لها على رؤوس الأشهاد من قريش والمهاجرين والأنصار وسائر العرب وتفله فيها وعركه لها وتمزيقه إياها وبك اءها ورجوعها إلى قبر أبيها (صلى الله عليه وآله) باكية تمشي على رمضاء وقد أقلقتها واستغاثتها بأبيها وتمثلها بقول رقية بنت صفية @HAD@ :

قد كان بعدك أنباء وهينمة

لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها

واختل أهلك واختلت بها الريب

أبدى رجال لنا ما في صدورهم

لما نأيت وحالت دونك الحجب

لكل قوم لهم قربى ومنزلة

عند الإله عن الأدنين مقترب

يا ليت بعدك كان الموت حل بنا

أملوا أناس ففازوا بالذي طلبوا

وتقص عليه قصة أبي بكر وإنفاذ خالد بن الوليد وقنفذ وعمر جميعا لإخراج أمير المؤمنين (عليه السلام) من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة واشتغال أمير المؤمنين وضم أزواج رسول الله وتعزيتهن وجمع القرآن وتأليفه وإنجاز عداته وهي ثمانون ألف درهم باع فيها تالده وطارفه وقضاها عنه وقول عمر له اخرج يا علي إلى ما أجمع عليه المسلمون من البيعة لأمر أبي بكر فما لك أن تخرج عما اجتمعنا عليه فإن لم تفعل قتلناك وقول فضة جارية فاطمة (عليها السلام) إن أمير المؤمنين عنكم مشغول والحق له لو

صفحہ 406