يوما دخلت إلى أبي محمد إليه التسليم فإذا بمولانا صاحب الزمان القائم إليه التسليم يمشي في الدار فلم أر أحسن وجها من وجهه ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبو محمد (عليه السلام): هذا المولود الكريم على الله عز وجل قلت له يا سيدي له أربعون يوما وأنا أرى من أمره ما أرى فقال (عليه السلام): وتبسم يا عمة أما علمت أنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا بالجمعة وننشأ في الجمعة ما ينشأ غيرنا في السنة فقمت إليه وقبلت رأسه وانصرفت فعدت تفقدته فلم أره فقلت لسيدي أبي محمد (عليه السلام) ما فعل مولانا فقال: يا عمة استودعناه للذي استودع موسى (عليه السلام).
وعن موسى بن محمد، أنه قال: قرأ المولود على أبي محمد فصحح قراءته فما زاد فيه ولا نقص فيه حرفا.
وعنه عن أبي محمد جعفر بن محمد بن إسماعيل الحسني عن أبي محمد (عليه السلام) قال لما وهب لي ربي مهدي هذه الأمة أرسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتى وقف بين يدي الله فقال له مرحبا بعبدي المختار لنصرة ديني وإظهار أمري ومهدي خلقي، آليت أني بك آخذ وبك أعطي وبك أغفر وبك أعذب اردداه أيها الملكان على أبيه ردا رفيقا وبلغاه أنه في ضماني وكنفي وبعيني إلى أن أحق به الحق وأزهق الباطل ويكون الدين لي واصبا.
وعنه عن غيلان الكلابي، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن علي النيسابوري الدقاق، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر (عليه السلام): قال: حدثني نسيم ومارية قالا: لما خرج صاحب الزمان (عليه السلام) من بطن أمه سقط جاثيا على ركبتيه قائما لسبابتيه ثم عطس وقال: الحمد لله رب العالمين* @HAD@ وصل اللهم على سيدنا محمد وآله عبدا ذاكرا لله غير مستنكف ولا مستكبر، ثم قال: زعمت الظلم أن
صفحہ 357