واختضاب الرأس واللحية، والوشمة، فخالفنا من أخذ حقنا وحزبه في الصلاة فجعل أصل التراويح في ليالي شهر رمضان عوضا من صلاة الخميس، كل يوم وليلة وكتف أيديهم على صدورهم عوضا عن تعفير الجبين، والتختم باليسرى عوضا عن التختم باليمين، والفاتحة فرادى خلاف مثنى، والصلاة خير من النوم خلاف حي على خير العمل، والإخفاء عن القنوت، وصلاة العصر إذا اصفرت الشمس خلافا على بيضاء نقية، وصلاة الفجر عند تلاحف بزوغ الشمس خلافا على صلاتها مغلسة، وهجر الخضاب والنهي خلاف [خلافا على الأمر به واستعماله، فقال أكثرنا: فرجت عنا يا سيدنا قال: نعم، في أنفسكم ما تسألون عنه وأنا أنبئكم به.
والتكبير على الميت خمسا وكبر غيرنا أربعا، فقلنا: يا سيدنا هو مما أردنا أن نسأل عنه، فقال (عليه السلام): أول من صلي عليه من المسلمين خمسا عمنا حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، فإنه لما قتل قلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) قلقا شديدا وحزن عليه حتى عدم صبره وعزاءه فقال رسول الله والله لأقتلن عوضا [عوض كل شعرة سبعين رجلا من مشركي قريش فأوحى الله سبحانه وتعالى: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. واصبر وما صبرك إلا بالله، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون @HAD@ وإنما أحب الله جل ثناؤه يجعل ذلك في المسلمين لأنه لو قتل بكل شعرة من حمزة (عليه السلام) ألف رجل من المشركين ما كان يكون عليهم في قتالهم حرج وأرادوا دفنه بلا غسل، فأحب أن يدفن مضرجا بدمائه، وكان قد أمر بتغسيل الموتى فدفن بثيابه فصارت سنة في المسلمين لا يغسل شهداؤهم وأمره الله أن يكبر عليه خمسا وسبعين تكبيرة ويستغفر له بين كل تكبيرتين منها فأوحى الله سبحانه إليه إني قد فضلت حمزة بسبعين تكبيرة لعظم منزلته عندي وكرامته علي ولك يا محمد فضل على
صفحہ 346