قلت له وأنا أعتدل في جلستي: «أعتقد أنني أعرف ما دهاك. أعتقد أن الحلم المتكرر ونوبات الذعر التي تنتابك أعراض لشيء آخر؛ شيء أعمق.» - «شيء مثل ماذا؟» - «هذا ما سأحاول اكتشافه.» قلت له، وأضفت «ماذا تعرف عن التنويم الإيحائي
HYPNOSIS ؟»
قال محاولا إعادة نطق الكلمة: «هيب هيبو.»
قلت مقاطعا: «هيبنوسيس. وسيلة لوضعك في حالة ذهنية مسترخية، إنها تساعد على التداعي الحر للأفكار، والذكريات القديمة في وعيك. يشبه الأمر حالة ما قبل النوم، عندما يسترخي جسدك، ويصفو عقلك من الأفكار.»
قال في هدوء: «تريد أن تنومني مغناطيسيا؟» - «ليس تماما، فقط أريد مساعدتك على التذكر.» - «تذكر ماذا؟» - «لدي نظرية أريد اختبارها. لا أعتقد أن للأمر علاقة بضغوط عملك أو دراستك، أعتقد أن الأمر يتعلق بذكرى أو ذكريات معينة مدفونة في عقلك، وسأحاول استرجاعها.»
أومأ برأسه موافقا، فطلبت منه أن يستلقي على الأريكة الموجودة في ركن العيادة، وجلست جواره.
قلت له، وأنا أشير إلى صورة معلقة على الجدار مرتفعة نسبيا عن مستوى بصره: «أريدك أن تثبت بصرك على تلك الصورة لبضع دقائق.»
مرت بضع دقائق، وهو يحدق في الصورة بتركيز، ثم سألني: «هل سأغيب عن الوعي؟» - «ليس تماما، فقط سأساعدك على الاسترخاء، سيكون الأمر أشبه بأحلام اليقظة بالنسبة لك، ستتداعى أفكارك، ولن تشعر بنفسك هنا. فقط عليك أن تركز على صوتي.»
أومأ برأسه موافقا، فأردفت: «أريدك أن تغمض عينيك الآن، أريدك أن تركز على تنفسك حتى تسترخي.»
أغمض عينيه، وراح يتنفس في هدوء. - «أنت مسترخ الآن، لا شيء يشغل ذهنك. هل تسمع صوتي؟»
نامعلوم صفحہ