5

Hazz al-Ghalasim fi Ifham al-Mukhasim 'ind Jaryan al-Nazhar fi Ahkam al-Qadar

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

تحقیق کنندہ

عبد الله عمر البارودي

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

فَأنْظر إِلَى الْأَنْبِيَاء ﵈ كَيفَ تفطنوا لقدر الله وَأَن جَمِيع الكائنات منوطة بِمَشِيئَة الله سُبْحَانَهُ وَلذَلِك قَالَ بعض الْمُوَحِّدين مَسَاكِين الْقَدَرِيَّة خالفوا فِي اعْتِقَادهم قَول الله سُبْحَانَهُ وَهُوَ رَبهم وخالقهم ومالكهم وَإِلَيْهِ مآلهم ومرجعهم وخالفوا الْمَلَائِكَة الَّذين هم خَاصَّة الله والعارفون بِاللَّه وَصِفَاته وهم أَحَق بِمَعْرِفَة الْإِلَه ﷻ وبصفاته وَأَحْكَامه فِي خلقه وهم الْقَائِلُونَ مَعَ ذَلِك ﴿لَا علم لنا إِلَّا مَا علمتنا إِنَّك أَنْت الْعَلِيم الْحَكِيم﴾ وخالفوا أَنْبيَاء الله وهم خَزَنَة وحيه والمصطفون من خلقه وخالفوا أهل الْجنَّة وخالفوا أهل النَّار وخالفوا شيخهم فِي الضلال إِبْلِيس وَرَجَعُوا فِي إعتقادهم إِلَى سوء رَأْيهمْ وَمَا زين لَهُم وَلم يجدو محيصا وَلَو شَاءَ الله مَا فَعَلُوهُ أما مخالفتهم لقَوْل الله تَعَالَى فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَقُول ﴿وَلَو شِئْنَا لآتينا كل نفس هداها وَلَكِن حق القَوْل مني لأملأن جَهَنَّم من الْجنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ﴾ وَقَول الله تَعَالَى ﴿وَمَا كَانَ لنَفس أَن تؤمن إِلَّا بِإِذن الله﴾

1 / 21