12

Hazz al-Ghalasim fi Ifham al-Mukhasim 'ind Jaryan al-Nazhar fi Ahkam al-Qadar

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

تحقیق کنندہ

عبد الله عمر البارودي

ناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1405 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

وَأما قَول شيخهم إِبْلِيس الَّذِي اطاعوه فِي كل مَا زينه لَهُم وَلم يطاوعوه فِي هَذِه الْمَسْأَلَة فَإِنَّهُ قَالَ ﴿رب بِمَا أغويتني لأزينن لَهُم فِي الأَرْض ولأغوينهم أَجْمَعِينَ﴾ والإمامية مِنْهُم يلقنون أَوْلَادهم فِي حَال الصغر فَيَقُولُونَ لَهُم مَا أَحمَق السّنة يَعْتَقِدُونَ أَن الله هُوَ الَّذِي يضل وَيهْدِي ويزين الْمعاصِي للعاصي وَإِنَّمَا الْإِنْسَان هُوَ الَّذِي يفعل بِنَفسِهِ مَا يَشَاء دون خالقه ويوردون على الصَّبِي حِكَايَة عَن إِبْلِيس اللعين وآدَم ﵇ إبتدعوها من تِلْقَاء أنفسهم لم تكن قطّ اجْتمع آدم صلى الله على نَبينَا وَعَلِيهِ وإبليس يَوْمًا فَقَالَ آدم ﵇ لإبليس لَوْلَا أَنْت اغويتني مَا عصيت رَبِّي قَالُوا فَقَالَ إِبْلِيس يَا آدم فَمن أغواني أَنا حَتَّى عصيت رَبِّي وقصدهم ان يتلقف أبناؤهم هَذِه إِن الله سُبْحَانَهُ لما أَمر إِبْلِيس بِالسُّجُود أَرَادَ سُجُوده فَخَالف إِبْلِيس امْر الله وَعصى واستكبر وأبى كَمَا أخبرالله سُبْحَانَهُ عَنهُ وَلَو كَانَ مُطيعًا لسجد قلت لَهُ فقد امْر الْخَلِيل إِبْرَاهِيم ﵇ بِذبح الْوَلَد وَلم يرد ذبحه وَلَو أَرَادَ ذبحه كَمَا أمره لذبحه وَهُوَ نَبِي مَعْصُوم مُطِيع لله تَعَالَى منزه عَن الْمُخَالفَة وَعَن الْجَهْل بِمَا أمره الله تَعَالَى وَعَن الْجَهْل بِصِفَات الله تَعَالَى وَلَا يشك أحد أَن إِبْرَاهِيم أعرف بِاللَّه وبصفاته من الْقَدَرِيَّة والمعتزلة والإمامية فَقَالَ مَا أمره قطّ وَإِنَّمَا رأى مناما قلت منامات الْأَنْبِيَاء وَحي وَحقّ وَهِي من أَمر الله سُبْحَانَهُ وَقد أمره فِي الْمَنَام بِذبح وَلَده ﵇ وَوجه آخر إِن إِسْمَاعِيل نَبِي كريم على الله ومعصوم عَن الْخَطَأ والزلل فِيمَا ينْطق بِهِ من أَحْكَام الله وَقد قَالَ لِأَبِيهِ إِبْرَاهِيم ﵉ حِين قَالَ لَهُ ﴿يَا بني إِنِّي أرى فِي الْمَنَام أَنِّي أذبحك فَانْظُر مَاذَا ترى﴾

1 / 28