أن القاسم أمره أن يؤذن ويذكر في أذانه حي على خير العمل، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر به. وهذا كما ترى بمثابة الحديث المرفوع وإن كان مرسلا. قال الإمام يحيى بن حمزة: وفي هذا دلالة على صحة نقلة (يعني الحديث)، ولهذا عمل به (يعني القاسم) واختاره لنفسة كما يعمل على سائر الأخبار المنقولة من جهة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فهذه مجموعة من الأحاديث المسندة والمرسلة من طرق متعددة اشتملت أسانيدها على رواة من سائر المذاهب والتوجهات، وهي - كما ترى - مروية عن جملة من الصحابة منهم: أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، وأبي محذورة مؤذن النبي صلى الله عليه وآله
---
(1) شرح القاضي زيد - خ -، التبين 30. (2) الانتصار - خ -.
--- [ 30 ]
صفحہ 29