140

حیات شرق

حياة الشرق: دوله وشعوبه وماضيه وحاضره

اصناف

والغريب أن المستر تشرشل لم يصف الأمير فيصل بصفة الملك، بل كان من أول الخطاب إلى آخره يعبر عنه بالحاكم (جريدة العراق عدد 12 شوال 1339).

ودخل فيصل بعد عيد الفطر من سنة 1339 بعشرين يوما فاستقبلته استقبال الفاتحين، وألقى الزهاوي - شاعر السير برسي كوكس وغيره من الحكام - قصيدة بليغة مطلعها:

عج العراق مرحبا

بك أيها الملك الجليل

وعلى الرغم من قول تشرشل: «وليس في النية إكراه الشعب على قبول حاكم مخصوص، وستطلق الحرية التامة في البحث والإفصاح عن الرأي في أمر انتخاب الحاكم.»

وتعقيب سير برسي كوكس عليه بقوله:

إن حكومة جلالة الملك ترغب في أن تبين بوضوح كما سبق وتبين تكرارا بأن ليس لها قصد أو رغبة ما في إكراه الشعب على قبول حاكم معين، بل الأمر بالعكس فإنها ترغب في وجود الحرية التامة في الاختيار وإبداء الرأي.

وكان الرأي في العراق منقسما فبعضهم يرغب في الجمهورية وبعضهم يرغب في حكم العراق بواسطة إنجلترا مباشرة، وتطرف بعض أصحاب هذا الرأي فاقترح تعيين كوكس ملكا عليهم.

وقال بعضهم بتعيين حاكم تركي تحت إشراف إنجلترا.

وكان السيد النقيب يرى نفسه أجدر الناس بتولي الحكم.

نامعلوم صفحہ